ارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل كبير خلال الأسبوع الحالي، مستفيدة من انتعاش معنويات المخاطرة لدى الأسواق، على خلفية صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة.
سوق العملات الرقمية
بدأت الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع في اتجاه صعودي، يقودها نتيجة انتخابات التجديد النصفي، وذلك قبل أن تعكس جميع مكاسبها يوم الأربعاء حيث أثرت الخسائر في سوق العملات الرقمية بالسلب على الأصول ذات المخاطر.
وخلال جلسات التداول المتبقية من الأسبوع، صعدت الأسهم بشكل حاد حيث أدى تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، إلى زيادة التكهنات بأن يتجه بنك الاحتياطي الفيدرالي الى إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.
صعد مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 5.90% خلال الأسبوع، مسجلاً أفضل أداء أسبوعي له منذ يونيو.
الاحتياطي الفيدرالي
وقادت القطاعات الدورية المكاسب مدفوعة بزيادة التوقعات بشأن تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية بوتيرة أقل حدة ليدعم ذلك بدوره توقعات النمو الاقتصادي.
ارتفع مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite بنسبة 8.10%، وهو أكبر صعود بقياس أسبوعي له منذ مارس 2022، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 4.15%.
بينما تراجعت تقلبات الأسواق خلال الأسبوع، حيث انخفض مؤشر VIXلقياس تقلبات الأسواق بمقدار 2.03 نقطة ليستقر عند 22.52 نقطة، أي أدنى من متوسطه للعام الحالي البالغ 26.20 نقطة منذ بداية العام وحتى تاريخه.
مؤشرات الأسهم
وفي يوم الخميس، ارتفع كل من مؤشري ستاندرد آند بورز S&P 500 وناسداك المركب Nasdaq Composite بنسبة 5.54% و7.35% على التوالي، وهو أفضل أداء يومي لهما منذ أبريل 2020، كما يعد أفضل استجابة أولية لمؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 على تقرير مؤشر أسعار المستهلك على الإطلاق في اليوم الأول لصدوره.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 3.70%، مسجلًا أكبر زيادة يومية منذ مايو 2020.
في أوروبا، أنهت مؤشرات الأسهم الأوروبية الرئيسية الأسبوع أيضًا على مكاسب مدفوعة بارتفاع الأسهم المرتبطة بمؤشر أسعار المستهلك، وكذلك مع تزايد التوقعات بتوقف التصعيد في الحرب الأوكرانية بعد أن سحبت روسيا قواتها من مدينة خيرسون.
بيان الأداء الأسبوعي للأسهم
سجل مؤشر STOXX 600 مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي مسجلا أفضل أداء أسبوعي له منذ مارس الماضي بعد صعوده بنسبة 3.66%.
وقادت القطاعات الدورية مكاسب المؤشر، خاصة قطاعي التكنولوجيا (+ 13.54%) والتجزئة (+ 9.74%). كما صعدت المؤشرات الإقليمية الأخرى بما في ذلك مؤشر DAX الألماني بنسبة (+ 5.68%)، ومؤشر CAC الفرنسي بنسبة (+ 2.78%) ومؤشر FTSE 250 البريطاني بنسبة (+ 6.95%).
وبالانتقال إلى أسهم الأسواق الناشئة، قفز مؤشر مورجان ستانلي، لأسهم الأسواق الناشئة EMMSCI بنسبة 5.74%، محققا أقوى ارتفاع له بقياس أسبوعي في عامين، ليستقر عند أعلى مستوى له في شهرين، حيث تصاعدت التكهنات بشأن اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو رفع أسعار الفائدة بمقدار أقل وذلك بعد صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي والتي جاءت أقل من المتوقع.
مؤشر مورجان
ارتفع المؤشر في كل يوم من أيام الأسبوع، باستثناء يوم الخميس، حيث سجل خسائر بعد أن قامت الصين بفرض القيود في بعض أكبر مدنها للحد من انتشار فيروس كورونا.
وفي وقت لاحق، ارتفع مؤشر الأسهم بنسبة 5.19% يوم الجمعة، بعد أن خفضت الأسواق تسعيرها لرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في ديسمبر، وبعد أن قام المسؤولون الصينيون بتخفيف بعض إجراءات الإغلاق الخاصة بمكافحة وباء كورونا، خاصة تلك المتعلقة بالسفر الدولي.