انخفض الدولار الأمريكي، اليوم، إذ أدى انتعاش معنويات السوق إلى ارتفاع الأسهم والعملات عالية المخاطر، بينما ارتفع الين على خلفية تقارير تفيد بأن اليابان ستبحث مراجعة برنامج عمره عشر سنوات لمكافحة الانكماش.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.4 % إلى 104.410، ليبدد مكاسبه في الأسبوع السابق بعد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة.
ارتفاع الأسهم الأوروبية مع صعود اليورو
ودفع انتعاش الشهية للمخاطرة الأسهم الأوروبية إلى الارتفاع بعد عمليات بيع مكثفة الأسبوع الماضي، في حين عوضت العملات بما في ذلك اليورو والجنيه الاسترليني بعض خسائرها من الجلستين السابقتين.
وارتفع اليورو 0.4% إلى 1.06260 دولار بينما صعد الجنيه الاسترليني 0.7 % إلى 1.22195 دولار. ومع ذلك ظل كلاهما أدنى من مستوياتهما قبل تحركات البنوك المركزية الأسبوع الماضي.
وارتفع الين الياباني 0.4% إلى 136.155 للدولار على خلفية تقارير بأن اليابان تدرس مراجعة السياسة النقدية الرئيسة بعد تعيين محافظ جديد لبنك اليابان المركزي في أبريل.
وقدم الاقتصاديون لدى البنك البريطانيHSBC اليوم الاثنين توقعاتهم حول الدولار الأمريكي لعام 2023، متوقعين أن يضعف بشكل أكبر في العام القادم، نظرا لخفض الفيدرالي الأمريكي وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وأشار محللو البنك البريطاني إلى أنه في حالة تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة فإن ذلك سيسمح لبنك الفيدرالي الأمريكي بتقليص سياسته النقدية المتشددة، وهو ما سيتسبب في انخفاض الدولار الأمريكي.
استمرار رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة
علاوة على ذلك، توقع الاقتصاديون بأن يرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في أوائل عام 2023، وهو ما سيؤدي في الحال لضعف الدولار الأمريكي ، وذلك بعدما قام الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر الجاري ليصل سعر الفائدة إلى 4.50%.
كما توقع الاقتصاديون أن يخفض الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس عام 2024، متوقعين بأن يخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الربع الثاني من عام 2024 و 25 نقطة أساس في الربع الثالث لعام 2024، ليؤدي إلى تراجع معدل الفائدة إلى 4.25-4.50% بحلول نهاية عام 2024.