قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاديات الناشئة، إن الأزمة الاقتصادية العالمية بصفة عامة والمالية بصفة خاصة ليست نهاية العالم وأن هناك دائما فرصة للبدء من جديد، مطالبا بأن يكون هناك مجلس قومي أعلى للتخطيط الاقتصادي.
الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاديات الناشئة
ضرورة تواجد مجلس قومي أعلى للتخطيط الاقتصادي
وأشار طه في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إلى ضرورة أن يكون هناك مجلس قومي أعلى للتخطيط الاقتصادي تحت مسمى المجلس القومي للثورة الصناعية مدعومة بقنوات اقتصادية مصرية ووطنية لتكوين الرأي العام الاقتصادي وفق قواعد اقتصادية سليمة .
الازمة الاقتصادية العالمية
وتابع عبدالرحمن، ' إذا أقررنا بأن الأخلاق والاقتصاد وجهان لعملة واحدة فما يحدث الآن من التجار خارج هذا النطاق بل هم يقتلون الاقتصاد بأيديهم، داعيا الحكومة لضرورة اتخاذ خطوات اتخاذ خطوات أكثر تفاؤلية رغم ما تعانيه مصر من تخلي من الأصدقاء ومؤامرات من الأعداء وطمع وانتهازية من التجار فالنخبة العاقلة تقف وراء الدولة الحكيمة في ظروفها الصعبة'.
الدولار لن يرتفع إلى ما لا نهاية
وفي وقت سابق، عقب الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاديات الناشئة، على ما شهدته أسواق الصرافة من ارتفاعات تاريخية في أسعار الدولار يوم الخميس الماضي الموافق 12 يناير 2023، مشيراً أن مصر شهدت في ذلك اليوم تداولا تاريخيا للعمل الوطنية مصاحبة بذلك قفزات سورية لم نعهدها من قبل ، وهي استمرار لجهود المركزي باستخدام السياسة النقدية لضبط النقد الوطني والأجنبي في مصر وهو يسير بصورة جيدة إلى الآن إلا أن ذلك لن يعد كافية دون سير السياسة المالية والاقتصادية جنبا إلى جنب مع السياسة النقدية.ك
وأشار طه في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إلى أن سياسة الانتظار وطول أمد الاحتفاظ بالدولار لن يضر إلا التمسك بتلك الدولارات فالدولار إذ تحول لسلعة ومخزن للقيمة قد حقق مستهدفه بأكثر من ١٠٠% منذ فبراير الماضي 15.50 وحتى يوم الخميس الماضي شأنه شأن كل السلع الأخرى.
الدولار
وأوضح عبد الرحمن، أنه إذا تصور احد أن هناك ارتفاعات مبالغ فيها مرة أخرى فسوف يحدث ذلك في السلع أيضا ولن يستفد احد شيئا سوى كونك حارس على الأموال مع تحقيق ارتفاع في أسعار السلع أيضا وللأسف ارتفاع الأسعار أكبر من ارتفاع من اسعار الدولار إذن لم التمسك به بعد تحقيق كل تلك المكاسب فالاختبار يجعل الجميع خاسرا.
وأكد خبير الأقتصاديات الناشئة، أن ضرورة أن يوازي تلك الإجراءات الإسراع في الإنتاج الصناعي والزراعي ووضع خطة للاكتفاء الذاتي أولا قبل التصدير ثم التفكير في التصدير وذلك تحت مظلة الثورة الصناعية الرابعة.
وأفاد طه، إلى انه على حائزي الدولار الاستثمار في الزراعة والصناعة والسعي للتصدير اذا كان يرغب في الحصول على دولار مرة أخرى.