اعلان

خبير: اعتماد الهند للجنيه المصري سيسهل عملية التبادل التجاري والتخلص من هيمنة الدولار

مصر والهند
مصر والهند

قال ياسين أحمد، الخبير الاقتصادي، إنه في حالة اعتماد الهند للجنيه المصري في سلة العملات الأجنبية، هذا القرار سيسهل عملية التبادل التجاري بين البلدين، وذلك لأنه سيكون بالعملة المحلية وليس الدولار، خاصة أن مصر تعاني من نقص السيولة الدولارية في السوق الرسمي.

ياسين أحمد، الخبير الاقتصادي

التبادل التجاري بين البلدين

وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه فيما يخص التبادل التجاري بين البلدين، فقد تُصدر مصر منتجات إلى الهند بقيمة 1.5 مليار دولار، وتستورد مصر من الهند بقيمة 3.7 مليار دولار، وهذه البيانات تقتصر على أول 10شهور من العام الماضي 2022 طبقًَا لبيانات الجهاز المركزي.

في حالة إدراج الجنيه المصري

وِأشار 'أحمد'، أنه في حالة قيام الهند بإدراج الجنية في تعاملاتها التجارية ستكون الأمر سهلاً علي البلدين في عملية التبادل التجاري، وبالتالي توقع زيادة التبادل التجاري لأنه أصبح بالعملات المحلية للبلدين وليس الدولار، ومن هنا أصبح لا يشكل ضغطا أمام الدولة المصرية في توفير عملة الدولار لجانب التبادل التجاري مع الهند.

بالإضافة إلى التسهيل وقت الأزمات سيكون ضروريا للجانبين ولكن سيكون أكثر ضرورية للدولة المصرية لأنها تستورد من الهند بشكل أكبر من صادراتها للهند.

المنتجات التي تستوردها مصر من الهند

وتابع، 'وبالنظر إلى المنتجات التي تستوردها مصر من الهند تتمثل في الحديد والصلب وآلات ومعدات والوقود والزيوت واللحوم ومنتجات كيمائية عضوية'.

المنتجات التي تصدرها مصر إلى الهند

أما بالنسبة للمنتجات التي تصدرها مصر إلى الهند، فهي الأسمدة والملح والكبريت والأحجار والقطن ومنتجات غير عضوية، حيث تعتبر فاتورة الواردات أكبر بكثير من فاتورة الصادرات، ولذلك في حالة التبادل بالعملات المحلية سيكون مفيدًا لصالح مصر.

واستكمل ياسين في تصريحاته، 'لو نظرنا لسعر الصرف بين مصر والهند نجد أن الجنيه المصري يساوي 2.75 روبية هندية، وهذا يعني أن التبادل سيكون أمرا سهلا لمصر بالعملات المحلية دون الدولار'.

تاثير القرار على السياحة

وأشار الخبير الاقتصادي، أنه تعتبر السياحة في مصر ليست مصدر كافي للمساهمة في الدخل القومي، حيث يعتبر اجمالي إيرادات السياحية عام 2021 حوالي 10.7 مليار دولار اكثرها من اوربا، و سيُساهم القرار في زيادة عدد السياح الوافدين إلي مصر من الهند لأنها أصبحت لا تقتصر علي الدولار.

وفي هذة الحالة سيشجع الهنود للقدوم لمصر، خاصة أنه يوجد في الهند تباين في الديانات وتقديسهم للاصنام وغيره من المعابد، وسيتيح لهم الفرصة للقدوم لزيارة المعابد الفرعونية والاثار القديمة في مصر بالعملة المحلية وليس الدولار، كما سيقول البعض اننا سوف نخسر جزء من مورد النقد الأجنبي والإجابة هنا تكمن في كمية الواردات المصرية من الهند ستزيد في الفترة المقبلة، لأنه أصبح لا يوجد قيود على الدولار أمام المستورد المصري، وبالتالي لا نفقد الجزء إلا من الدولار وفي التعاملات مع الهند سنكون لا نحتاج للدولار بل نتعامل بالعملات المحلية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً