توقع الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن تقوم لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة في اجتماعها الخميس القادم دون تغيير، خاصة مع احتمالية اتجاه الفيدرالي الأمريكي خفض وتيرة رفع الفائدة لتصل لـ 0.25% على أقصى تقدير، ما يشير لتراجع معدل التضخم العالمي وانعكاسه على التضخم محليًا بالانخفاض.
البنك المركزى
سعر الفائدة
أوضح غراب، أن البنك المركزي قد يتجه لتثبيت سعر الفائدة وذلك للسماح للسوق المحلي فترة لاستيعاب رفع أسعار الفائدة في نهاية ديسمبر 2022 بنحو 300 نقطة أساس، إضافة إلى أن طرح بنكي مصر والأهلي شهادة ادخار بعائد مرتفع بنسبة 25 % سحب سيولة من الأفراد تقدر ب 400 مليار جنيه منذ إطلاقها في 4 يناير الجاري، فلا يوجد داع لرفع المركزي سعر الفائدة في اجتماعه القادم.أوضح غراب، أن وقف بنكي مصر والأهلي شهادة الـ 25 % ذات العائد العالي بعد أن حققت الهدف من إصدارها يعد مؤشرا لاتجاه لجنة السياسة النقدية بالمركزي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعها القادم، موضحا أن طرح شهادات الادخار بعائد مرتفع كان الهدف منها تقليل معدل السيولة في السوق المحلي وذلك للسيطرة على معدلات الطلب لتخفيضه من أجل تقليل معدل التضخم.
تابع غراب، أن استقرار سعر الصرف، إضافة إلى إعلان البنك المركزي تجاوز الاستثمارات الأجنبية في السوق المصرية لـ 925 مليون دولار، خاصة بعد تراجع الجنيه فأصبح أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياطي الأجنبي بقيمة 470 مليون دولار خلال شهر ديسمبر، وزيادة الإفراجات الجمركية عن البضائع والتي أعقبها انخفاض في أسعار بعض السلع كالفول والعدس وغيرها، ما يؤكد أن الفترة القادمة ستشهد انخفاضات متتالية في الأسعار وتباطؤ معدلات التضخم، فإنه من المتوقع أن يتجه المركزي لتثبيت سعر الفائدة.