انخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة الامريكية، إلى أدنى مستوى له مما يؤكد تماسك سوق العمل على الرغم من أجرأ حملة تشديد نقدي يشنها الاحتياطي الفيدرالي.
كشف تقرير لوزارة العمل الامريكية عن ارتفاع الوظائف غير الزراعية بمقدار 517،000 وظيفة الشهر الماضي، مقارنة بالزيادة المعدّلة البالغة 260،000 وظيفة في ديسمبر. انخفض معدل البطالة إلى 3.4% وهو أدنى مستوى منذ مايو 1969، ونما متوسط الدخل في الساعة بمعدل ثابت.
متوسط التقديرات باستطلاع بلومبرغ للاقتصاديين كان قد توقع زيادة الوظائف بـ188،000 وظيفة فضلاً عن ارتفاع معدل البطالة إلى 3.6%.
تظل قوة سوق العمل تمثل تحدياً مهماً أمام الاحتياطي الفيدرالي الذي يتطلع لهدوء تلك السوق. وقد يؤدي عدم تباطؤ التوظيف إلى إعادة البنك المركزي الأميركي دراسة جدوى توجهه لخفض وتيرة تشديد السياسة النقدية.
انخفضت العقود الآجلة لمؤشري “ستاندرد آند بورز 500” و”ناسداك 100″، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة، ليصل العائد على الأوراق المالية لأجل 10 سنوات إلى3.48%.
بعد أن أبطأ البنك المركزي وتيرة رفع أسعار الفائدة إلى ربع نقطة الأربعاء الماضي، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن البنك يحتاج إلى رؤية توازن أفضل في سوق العمل للحد من التضخم في قطاع الخدمات باستثناء الإسكان والطاقة. كما أشار إلى تحقيق تقدم في تخفيف ضغوط الأسعار، لكن من دون إضعاف سوق العمل حتى الآن.
طلبات الحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي انخفضت للمرة الرابعة في خمسة أسابيع، ما يؤكد التماسك القوي في سوق العمل، وهو ما يهدّد ببقاء التضخم عند معدلاته المرتفعة.