ارتفعت عوائد سندات الخزانة، خاصة السندات قصيرة الأجل في ظل ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين خلال الفترة من 10 إلى 17 فبراير 2023، مما دفع أعضاء الاحتياطي الفيدرالي إلى الإدلاء بتصريحات تميل نحو تشديد السياسة النقدية.
الضغوط التضخمية
وصعدت عوائد السندات قصيرة الأجل - الأكثر تأثرًا بسعر الفائدة - إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2022 مع ارتفاع بيانات التضخم بالولايات المتحدة في شهر يناير، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على استمرار الضغوط التضخمية، وتراجع الأمل في تباطؤ التضخم.
وفي الوقت نفسه، سجلت بيانات مبيعات التجزئة أعلى مستوى لها في عامين، مما يؤكد بشكل أكبر صلابةالمستهلك بالولايات المتحدة، ويدعم تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية بوتيرة أكثر قوة.
الاحتياطي الفيدرالي
وكنتيجة لارتفاع معدل التضخم ومعدل الاستهلاك بشكل مفاجئ، أعاد العديد من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي التأكيد على أن معدل الفائدة قد يحتاج إلى إبقائه مرتفعًا لفترة أطول مما كان متوقعًا، مع إشارة بعض أعضاء الفيدرالي الذين يميلون تجاه تشديد السياسة النقدية إلى دعمهم لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم.
السياسة النقدية
وارتفع تسعير السوق لمسار تشديد الاحتياطي الفيدرالي لسياسته النقدية، حيث يتوقع المتداولون أن يظل سعر الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي فوق مستوى 5% طوال معظم العام.