خبيرة بأسواق المال تتوقع رفع أسعار الفائدة قبل اجتماع البنك المركزي

توقعت حنان رمسيس، الخبيرة بأسواق المال، رفع أسعار الفائدة في مصر، بنسبة تتراوح بين 50 إلى 100 نقطة أساس، مع تراجع جديد لقيمة الجنيه مقابل الدولار، بنسبة 10%، وذلك خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، المقرر انعقاده بنهاية مارس الجاري 2023.

توقعات برفع أسعار الفائدة 100 نقطة أساس

وقالت في تصريحات خاصة لـ « أهل مصر»، أنه من الممكن اتجاه البنوك نحو طرح شهادات ادخارية بعائد يصل 28% سنويا، باعتباره نتاج حتمي عن رفع سعر الفائدة، وانخفاض قيمة الجنيه، وذلك لاحتواء الأوضاع الاقتصادية، مشيرا إلى استمرار ارتفاع معدلات التضخم في مصر للمرة الخامسة على التوالي، بنسبة وصلت إلى 30%.

رفع أسعار الفائدة

وأوضحت خبيرة أسواق المال، أن رفع أسعار الفائدة سيكون بوتيرة غير مرتفعة، لنفاذ كافة الإجراءات التي كان من الممكن اتباعها من السياسات النقدية، ومنها رفع الاحتياطي الإلزامي بنسبة عالية، وفي الأغلب أنه سيتم طرح شهادات ادخارية بفائدة تتراوح بين 25 %ـ 28%، وتحرير سعر صرف الدولار أمام الجنيه، موضحا أنه إجراء سيدعم الاستثمار و يخفض معدلات التضخم عن طريق جذب استثمارات الأجنبية من الخارج.

موعد اجتماع البنك المركزي لتحديد أسعار الفائدة

وتستعد لجنة السياسة النقدية لمناقشة سعر الفائدة خلال نهاية مارس الجاري، ويأتي اجتماع البنك المركزي بعد صدور بيانات التضخم لشهر فبراير 2023، لاختيار الأسلوب الرشيد لكبح جماح التضخم المرتفع.

البنك المركزي المصري

ارتفاع معدلات التضخم في 2023

وقد أوضح البيان الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدلات التضخم لشهر يناير 2023، حيث ارتفع مؤشر التضخم السنوي في المدن ليصل إلى 23.75%، وفاقت هذه النسبة توقعات المحللين وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتوقع رفع سعر الفائدة

وفي سياق متصل، قال جيروم بأول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، إن معدل الفائدة قد يكون أعلى من المتوقع، وفقا لخبر عاجل بثته قناة القاهرة الإخبارية منذ قليل.

ومن المرجح أن يحذر جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، من أنه فى حال استمرار إجراءات الاقتصاد الأمريكى بنفس الوتيرة، مثلما حدث فى يناير، فإن الاحتياطي الفيدرالى سيرفع على الأرجح معدلات الفائدة أعلى مما يشير بالفعل، ويبقيها فى هذا المستوى لفترة أطول.

ومن المقرر أن يؤكد باول أمام الكونجرس فى أول ظهور له أمامه منذ تسعة أشهر، والذى يتزامن مع مؤشرات أخرى حديثة، على أن الاقتصاد لا يزال صامدا، وأن التضخم يظل مرتفعا، وفى العام الماضى، رفع الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة الأساسى بأسرع وتيرة منذ أربعة عقود، حوالى 4.6% وهو أعلى مستوى له منذ حولى 15 عاما، إلا أن إنفاق المستهلكين والتوظيف والنمو لم يهدئ بعد.

وقال العديد من مسئولى الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضى إنهم يفضلون رفع معدل الفائدة الأساسى للبنك المركزى الأمريكى فوق مستوى الـ 5.1% الذى توقعوه فى ديسمبر الماضى، وذلك لو ظل النمو والتضخم مرتفعين، وعندما يرفع الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة الأساسى، فإنه بشكل تقليدى يجعل الرهن العقارى وقروض السيارات وفوائد بطاقات الائتمان وإقراض الشركات أغلى. وهو اتجاه يمكن أن يبطئ الإنفاق والتضخم، لكن لا يزال يخاطر بوضع الاقتصاد فى حالة ركود.