انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات اليوم الخميس في ظل تقييم الأسواق لقرارات السياسة النقدية التي اتخذتها بنوك مركزية عالمية.
وفي ختام التداولات، انخفض مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 1.1% أو 85 نقطة إلى 7702 نقطة، وانخفض DAX الألماني بنسبة 0.5% أو 81 نقطة إلى 15734 نقطة، وتراجع CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.8% أو ما يعادل 63 نقطة إلى 7340 نقطة، فيما انخفض Stoxx بنسبة 0.5% أو نقطتين إلى 460 نقطة.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى 3.25% اليوم الخميس مثلما كان متوقعا وألمح إلى أنه قد تكون هناك حاجة لمزيد من عمليات التشديد النقدي بغية كبح التضخم.
والبنك المركزي للدول العشرين التي تتشارك في العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) رفع أسعار الفائدة في الإجمالي بمقدار 375 نقطة أساس منذ يوليو الماضي وهي أسرع وتيرة تشديد نقدي ينفذها، لكنه أوضح أن من المرجح اتخاذ المزيد من التحركات بالنظر إلى الضغوط المتزايدة المتعلقة بالرواتب والأسعار.
وجاء ذلك بعد رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي أيضا سعر الفائدة لرئيسي 25 نقطة أساس لكنه ألمح إلى أن ذلك قد يكون آخر تحرك في سلسلة من عمليات رفع متوالية لم يسبق لها مثيل.
وقالت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في مؤتمر صحفي 'لن نتوقف... هذا واضح للغاية... نعلم أن لدينا المزيد من الأشواط لنقطعها'.
وقالت لاجارد إن عوامل الخطر التي قد تدفع التضخم للارتفاع ما زالت قائمة خاصة مع التوصل لاتفاقات في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بالرواتب ومع ارتفاع هوامش الأرباح في الشركات.
وأشارت إلى أن البيان المكتوب من البنك أشار إلى 'قرارات سياسة نقدية' مستقبلية بما يعني المزيد من عمليات الرفع.
وتعد خطوة المركزي تهدئة لوتيرة رفع الفائدة بعد ثلاث عمليات رفع متعاقبة بمقدار 50 نقطة أساس وجاءت بعد أيام فقط من إظهار بيانات مصرفية من منطقة اليورو أكبر تراجع في الطلب على القروض في ما يزيد عن عقد.
ويشير ذلك إلى أن عمليات رفع سعر الفائدة السابقة تؤتي أثرها في الاقتصاد وأن قرارات السياسة النقدية من المركزي الأوروبي أصبحت تقيد النمو.
ويتوقع أن يستمر المركزي الأوروبي مثل بنوك مناظرة أبرزها بنك إنجلترا في رفع تكلفة الاقتراض عدة مرات قبل أن يصل لذروة 3.75% في وقت ما هذا الصيف إذ أن التضخم قد يستغرق سنوات حتى يعود للنسبة المستهدفة البالغة 2%.