قال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل السابق، إن مشروعات النقل هى أساس قاطرة التنمية التى تنفذها الدولة حاليا بجميع المجالات، مضيفا أن الوزارة بدأت في تنفيذ خطط تطوير شاملة، من خلال التحول للعمل بالطاقة الكهربائية بدلا من نظيرها التقليدي فى تشغيل القطارات.
الطاقة الكهربائية
وأشار إلى أن التحول جاء بفضل وجود فائض فى الطاقة الكهربائية لدى الدولة، بعد تنفيذ محطات طاقة كهربائية ضخمة ساهمت فى توفير فائض قوي.
ولفت عرفات إلى أن وزارة النقل تمكنت من تنفيذ مشروع القطار الكهربائى الذي يربط بين محطتى القاهرة وصولا إلى العاشر من رمضان بطول 103 كيلومترات، عبورا بالعاصمة الإدارية ، ما ساهم فى خدمة عدد من المدن الجديدة أبرزهم مدينة الشروق.
ونوه وزير النقل السابق بأن الوزارة بدأت فى تنفيذ مشروع المونوريل أيضا الذي يربط بين مدينه 6 أكتوبر وصولا إلى العاصمة الإدارية بطول 95 كم، والذي سيعمل كذلك بالطاقة الكهربائية, مشيرا إلى أنه سيسهم فى الربط بين غرب وشرق القاهرة .
شبكة قطارات كهربائية
وذكر أنه جار إنشاء شبكة قطارات كهربائية سريعة يصل طولها إلى 2000 كم، وتربط بين مدينه 6 أكتوبر وصولا إلى أسوان، مشيرا إلى أنه جار تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع التي تبدأ بمدينة العلمين حتي العين السخنة بطول 660 كم.
وحول مزايا مشروعات الجر الكهربائي، أشار الوزير السابق إلى أنها تسهم فى تقليل استهلاك الطاقة، بجانب تقليل الانبعاثات الكربونية التى تعمل على تلويث البيئة، علاوة على تخفيض وقت الرحلات.
ولفت إلى أن القطارات التى تعمل بالديزل حاليا تستحوذ على نسبة 8% من الانبعاثات الكربونية التى تلوث البيئة بمصر، مشيرا إلى أن القطارات الكهربائية ستسهم فى الحد من ذلك.
القطارات الكهربائية
وأكد أن التحكم فى القطارات الكهربائية سيكون بطرق اليكترونية، ما يقلل من أخطاء العنصر البشري التي تسهم فى وقوع حوادث .
وأشار عرفات إلى أن تأخر الدولة فى التحول إلى التشغيل القطارات بالكهرباء نتج بسبب بعض الأحداث السياسية التى عطلت خطط التطوير أبرزها حرب أكتوبر سنة 1973، وكذلك حرب اليمن أيضًا .
ولفت إلى أنه جار تنفيذ شبكة مشروعات متكاملة تعمل على خدمة الركاب بشكل متكامل، مشيرا إلى ربط الخط الثالث للمترو بمحطة عدلي منصور بمشروع القطار الكهربائي الذي يصل إلى العاصمة الإدارية .
وذكر أنه تم ربط مشروع المونوريل بالخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد، بهدف خلق التكامل بين وسائل النقل بهدف توفير بدائل مناسبة للركاب بهدف الاستغناء عن السيارات الخاصة.
على صعيد متصل، أكد عرفات ضرورة ترك المجال للمنافسة بين الشركات المحلية من خلال العودة لنظام العطاءات بشأن تنفيذ المشروعات العملاقة، مع ضرورة وقف نظام الإسناد المباشر لأنه سيسهم فى القضاء على المنافسة، ما يقلل قدرات الشركات على المنافسة فى الخارج.