قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، أن كل المؤشرات تشير إلى أن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزية من المتوقع أن تتجه لتثبيت سعر الفائدة في اجتماعها القادم،، خاصة بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة على الدولار لأول مرة منذ 17 شهرا.
اشرف غراب الخبير الاقتصادى
الإبقاء على سعر الفائدة
وأضاف غراب في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، بأن احتمالية اتجاه لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي للإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، جاء بعد تصريحات الرئيس السيسي خلال الأيام الماضية في المؤتمر الوطني للشباب المنعقد بالإسكندرية، بأن الحكومة تدخلت في سعر الصرف لتثبيت سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عبر إيداع الدولار في السوق، ثم الحفاظ على قيمة الجنيه، لتعلق بحياة المواطنين والأمن القومي، موضحا أن هذا يشير إلى استبعاد خفض سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، وعدم تحرير سعر الصرف مجددا.وأوضح أنه بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على سعر الفائدة خلال اجتماعه الأخير، فقد تلجأ لجنة السياسة النقدية لتثبيت سعر الفائدة وذلك لمراقبة معدلات التضخم ومراقبة تطورات الأوضاع الاقتصادية، لأن رفع أسعار الفائدة لم يعد له جدوى على خفض معدلات التضخم، فلم يجدي الرفع في محاربة وكبح الضغوط التضخمية، لأن ارتفاع التضخم مرتبط بانخفاض قيمة الجنيه وارتفاع تكلفة الإنتاج وتكلفة المعروض من السلع بالأسواق وليس مرتبطا بزيادة الطلب عليها ونقص المعروض.
وقال إن أغلب التضخم العالي مستورد من الخارج وليس نتيجة عوامل داخلية، وذلك نتيجة ارتفاع تكلفة الاستيراد والتي زادت بعد الحرب الروسية الأوكرانية ونقص الإمدادات وارتفاع أسعار الطاقة عالميا ما زاد من تكلفة الاستيراد، متوقعا أن ينخفض معدل التضخم خلال الشهور القادمة خاصة مع استقرار سعر صرف الجنيه واتجاه الفيدرالي الأمريكي لبدء خفض أسعار الفائدة تباعا، إضافة لزيادة دخل الدولة من العملة الصعبة من مصادرها المتعددة، مشيرا إلى أن تثبيت سعر الفائدة يعمل على إقبال المستثمرين على زيادة استثماراتهم في المشروعات الإنتاجية بدلا من وضع الأموال في البنوك للاستفادة بالفائدة المرتفعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
