أكدت منصة جولد بيليون لتداول الذهب والمجوهرات، أن أسواق الذهب المحلي شهدت تداولات هادئة وتذبذب في نطاق ضيق على عكس المتوقع، خاصة بعد الارتفاع الحاد في أسعار الذهب في السوق العالمي، الأمر الذي يظهر تعطل جديد في توافق التسعير المحلي مع العالمي لأسباب محلية.
وقالت في تقريرها اليومي، إن سجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا، سجل اليوم الخميس 2200 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2195 جنيه للجرام، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17600 جنيه، وفق جولد بيليون
أسعار الذهب في الصاغة
و أمس ارتفع الذهب وسجل أعلى مستوى عند 2205 جنيه للجرام قبل أن يعود إلى التراجع ويغلق عند المستوى 2190 جنيه للجرام ليسجل ارتفاع بمقدار 15 جنيه تقريباً عند الاغلاق. وذلك على الرغم من ارتفاع سعر الأونصة العالمية بما يقارب 25 دولار، وهو ما يدل على توقف ارتباط التسعير العالمي بالمحلي من جديد ولكن هذه المرة نجد أن التسعير المحلي أقل من العالمي.
واشار تقرير جولد بيليون أن السبب الرئيسي وراء هذا هو التطورات الحالية التي تشهدها الأسواق المحلية والتي أثرت بشكل مباشر على أسواق الذهب، حيث تم الإعلان خلال مؤتمر صحفي للحكومة المصرية عن نتائج برنامج الطروحات الحكومي، حيث استطاعت الحكومة توفير 1.9 مليار دولار منها حصيلة دولارية بقيمة 1.6 مليار دولار والباقي سيتم تحصيله بالجنيه المصري.
وتم الإعلان عن عدد من الصفقات الحالية والتي لم يتم الانتهاء منها بعد، وأظهر توجه الحكومة إلى زيادة الحصيلة الدولارية خلال السنوات الثلاثة القادمة ليصبح إجمالي الدخل الحكومي 191 مليار دولار خلال عام 2026 القادم.
وأشار رئيس الوزراء أن الزيادة المستهدفة في الدخل الحكومي سيتم تحقيقها من خلال زيادة إيرادات قناة السويس وتحويلات العاملين في الخارج بنسبة 10% سنوياً إلى جانب زيادة إيرادات قطاع الصادرات والقطاع السياحي بنسبة 20% مما ساعد هذا على تهدئة الأسواق بشكل كبير وتراجع مؤشر الخوف منذ كون الحكومة تعمل بشكل جاد على توفير السيولة الدولارية اللازمة للبلاد، وهو الأمر الذي تسبب في هدوء المشاركين في الأسواق.
واوضحت أنه حتى الآن الطلب يظل ضعيف على الدولار في السوق الموازية الأمر الذي يدفع سعر صرف الدولار إلى التداول عند مستويات متراجعة وهو ما يقلل من ارتفاع أسعار الذهب محلياً والذي يعتمد في تسعيره على الدولار بالإضافة إلى هذا نجد أن العامل الثاني في تسعير الذهب المحلي وهو الطلب يجد تراجع خلال الفترة الأخيرة بسبب ضعف السيولة النقدية لدى المشاركين في الأسواق بالإضافة إلى زيادة المعروض من المحلي من الذهب بعد مبادرة واردات الذهب بدون جمارك ورسوم.
يتبقى للذهب العامل الأخير في التسعير وهو السعر العالمي والذي يشهد طفرة خلال هذا الأسبوع، ونجد أن ارتفاع السعر العالمي قد أعاد سعر الذهب المحلي اليوم إلى محاولة اختراق المستوى 2200 جنيه للجرام من جديد.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
شهدت أسعار الذهب الفورية يوم أمس صعود قوي يصحبه زخم ساعد على اختراق عدد من مستويات المقاومة الهام، ووصل بالسعر للإغلاق فوق المستوى 1950 دولار للأونصة الأمر الذي يزيد من فرص الارتفاع خلال الفترة القادمة وعودة الاتجاه الصاعد إلى السيطرة على تحركات الذهب.
اخترق الذهب منطقة المقاومة 1930 – 1940 دولار للأونصة وشهد اغلاق يومي فوقها والآن يتداول عند مستويات 1960 دولار للأونصة، ليواجه منطقة مقاومة جديدة عند 1970 – 1980 دولار للأونصة، ولكن في حالة نجاح الذهب في الاغلاق الأسبوعي فوق المستوى 1950 دولار للأونصة سيسهل هذا من عمليات اختراق منطقة المقاومة التي تفتح الباب للمستوى النفسي 2000 دولار للأونصة.
بالنسبة لأسعار الذهب المحلية فنجد أن الأسعار تحاول اليوم اختراق المستوى 2200 جنيه للجرام عيار 21 من جديد، وهو المستوى الذي أجبر الأسعار على التراجع خلال الفترة الأخيرة وحد من زخم الصعود.
الجدير بالذكر ان نجاح الأسعار في الاختراق الناج لمستوى 2200 جنيه للجرام والاغلاق فوقه سيساعد على استمرار الصعود في أسعار الذهب واستهداف مناطق المستوى 2220 ومن بعده المستوى 2250 جنيه للجرام.