قال أحمد عبد الحافظ الخبير الاقتصادي، إن العالم يهتم خلال السنوات الأخيرة بقضية الاقتصاد الأخضر ، وتعود بداية الحديث عن الاقتصاد الاخضر الي عام 1992 بالتحديد من دولة البرازيل التي أكدت أن العالم علي وشك كارثة كبيرة تخص التغيرات المناخية.وأضاف 'عبد الحافظ' خلال كلمتته اليوم الأحد بفعاليات منتدى المجتمع الأخضر فى دورته الثانية تحت عنوان 'النمو الأخضر الطريق إلى COP28 وتحقيق التنمية المستدامة' أن المجتمع الصناعي العالمي ساهم في تطور الأزمة من خلال استخدام الوقود الاحفوري والكهرباء وغيرها من اجل التطوير الصناعي وهو ما أثر سلبيا علي دول العالم النامي وساهم في رفع مستوي الاحتباس الحراري.
تغير درجات الحرارة على مستوى العالم
احمد عبد الحفيظمؤكدا أن النمو الصناعي تسبب في التغير الكبير في العالم في درجات الحرارة علي مستوي العالم والجميع يشعر بأن درجات الحرارة أصبحت غير معتادة وهو ما يؤكد أن ناقوس الخطر يقترب.
وطالب 'عبد الحافظ' دول العالم أجمع بضرورة التحرك بشكل سريع من أجل التوعية بخطورة الاحتباس الحراري في العالم.
وأشار 'عبد الحافظ' الي أن دول العامل الصناعية مسئولة عن هذه المشاكل المناخية ويجب علي الدول المتقدمة ان تقوم بدورها لان الدول النامية تدفع الثمن الآن فالدول الصناعية لديها عائد ولكن النامية تعاني من التلوث بشكل عام في جميع المجالات خاصة الصحة العامة التي تؤثر علي الدولة والموزانة العامة نتيجة ما يحدث من تغيرات مناخية.
تابع : يجب تقليل ما يحدث من مشاكل تخص الانبعاثات الضارة ونحن في البداية ولابد من تمويل المشروعات الخضراء، الي جانب تفعيل دور البنوك بشكل اكبر وهناك ما يعرف من قبل الدولة بالسندات الخضراء، موضحا ان تغيرات المناخ تؤثر علي الصحة العامة والزراعة والدخول والاجور وعلي الناتج المحلي بشكل اجمالي وتغير الطاقة بشكل اكبر.
وأوضح 'عبد الحافظ' أن الدولة وضعت اطار تم ماقشته في كوب 27 ورصدت خطة لمحاربة هذه المشاكل وطالبت بدعم الدول النامية ولابد من صرف تعويضات من قبل الدول الصناعية للدول النامية نظرا لتأثرها السلبي بالتغيرات المناخية الضارة.
وطرح 'عبدالحافظ' عدد من التوصيات منها أن يتم تخصيص بنك من أجل تمويل المشروعات الخضراء وكذلك المشاركة فيها ليس التمويل فقط، الي جانب تسهيل عمليات التمويلات التي يتم توفيرها للمستثمرين من مختلف الجنسيات الي جانب طرح ثقافة الاقتصاد الأخضر بين الطلاب والجامعات.
وانطلقت صباح اليوم الأحد، فعاليات الدورة الثانية من منتدى “المجتمع الأخضر'، برعاية كل من وزارة المالية، ووزارة التخطيط، ووزارة التضامن الاجتماعى، وبحضور وزراء ومسؤولين حكوميين وأكثر من 300 رئيس تنفيذي للشركات والمؤسسات التي تهتم بالتوجه نحو الاقتصاد الأخضر.
ويرأس المنتدى فى دورته الثانية الدكتور شريف الجبلى، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب.