قال الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي إن معدل التضخم ارتفع إلى أعلى مستوى له فى التاريخ، ليصل إلى 41% نتيجة الأحداث والتغيرات التى يشهدها العالم اليوم ومدى تأثير ذلك على الأوضاع الدولية وكذلك الداخلية خاصة مع استمرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة خلال الفترة الماضية والاتجاه بعد ذلك إلى التثبيت ومدى انعكاس ذلك على سعر صرف الدولار أمام الجنية، بالإضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت بشكل جزئى على ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستراتيجية مما انعكس على زيادة الأعباء الإضافية على المواطنين والأسر وكذلك تأثير تلك الارتفاعات على أسعار السوق الداخلية فى استمرار ارتفاع وتيرة الأسعار.
معادلة صعبة فى تحقيق التوازن
وأوضح ان ذلك جعل هناك معادلة صعبة فى تحقيق التوازن فى توفير السلع الغذائية ، بالإضافة إلى جشع واحتكار التجار للعديد من السلع الغذائية والتى تساهم فى خلق حالة من الركود التام بالأسواق، موضحا أن تلك الزيادة أدت إلى ارتفاع حدة معدل التضخم.
ارتفاع معدل التضخم
وأضاف أن معدل التضخم الآن يزيد بشكل كبير للغاية لما يشهده من زيادة واسعة النطاق ومستمرة في أسعار السلع والخدمات في البلاد على مدى طويل.
مضيفا أن عملية ضبط الأسعار فى الأسواق أصبحت ضرورة ملحة على الدولة حتى لا تزيد من حدة ذلك التضخم المتسارع والمخيف على الأوضاع الداخلية..
ويطالب الخبير الاقتصادي بتنشيط ودعم الاقتصادات على أن تعمل وفق طبيعة دورية، والتي تبدأ بتوسع النشاط الاقتصادي من خلال زيادة الاستثمارات والمشروعات الكبرى من أجل العودة النهائيه إلى حاله التعافي التام.
ضرورة زيادة معدل نمو الاقتصاد ، وزيادة القدرة الإنتاجية
وأشار الي ضرورة العمل على دوران عجلة الإنتاج التى تساهم فى زيادة معدل نمو الاقتصاد ، وزيادة القدرة الإنتاجية من السلع الإستراتيجية والغذائية من أجل تحقيق التوازن في معدل التضخم خلال الفترة المقبلة.
مشيرا الى انه فى ظل الأزمات لابد من تغير ثقافة الاستهلاك والشراء والتخزين ومحاولة تأجيل مايلزمك من نفقات الرفاهية غير الأساسية، لمواجهة موجة الغلاء الفاحش والاقتصار على توفير الاحتياجات الأساسية الضرورية للخروج من تلك الأزمة من أجل تحقيق التوازن في شراء المتطلبات الأساسية.