تعقد صباح اليوم، أولى جلسات مؤتمر القمة الروسية الأفريقية في مدينة بطرسبرج الروسية، وهي الثانية من نوعها بعد قمة سوتشي الأخيرة فى اكتوبر2019، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال محمد محمود عبد الرحيم، الباحث الاقتصادي، إن القمة تعد اقتصادية بالمقام الأول، خاصة في هذا التوقيت الدقيق، ومع تجميد اتفاق الحبوب الروسي الأوكراني، خصوصًا أن الدول الأفريقية تعد مستورد رئيسي وحيوي للحبوب من روسيا و أوكرانيا .
وأضاف"الباحث الاقتصادي" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن هناك نوايا روسية لتعويض استيراد الدول الأفريقية من الحبوب الأوكرانية وبالتالي زيادة الصادرات الروسية للقارة الأفريقية، مشيرا إلى أن روسيا لها تواجد ومصالح داخل القارة الأفريقية تسعى للحفاظ عليها.
وأوضح"عبد الرحيم" أن روسيا تنظر باهتمام كبير لدول القارة الأفريقية، في ظل سعى الغرب لفرض عزلة روسية لصالح أوكرانيا، لافتا إلى أن القارة الأفريقية ستكون بديل مناسب للجانب الروسي لكسر هذه الحالة.
ونوه إلى أن دول القارة السمراء تنظر إلى روسيا نظرة إيجابية بالمقارنة بنظرة دول القارة إلى الغرب، والتاريخ الاستعماري والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأفريقية.
وأكد أن أفريقيا تعد سوق ضخم للمنتجات الروسية، إذ وصل حجم التبادل التجاري بين روسيا ودول القارة نحو 18 مليار دولار تقريبًا عام 2022، ولا يزال هناك مجال للحديث عن فرص لزيادة التبادل التجاري.
وأشار الباحث الاقتصادى، إلى أن القارة الأفريقية سوق مهم لصادرات الأسلحة الروسية وخصوصًا أن دول القارة تستورد الأسلحة الروسية الرخيصة بالمقارنة بالأسلحة الغربية، كما أنها تكون مشروطة في كثير من الأحيان، منوها إلى أن القمة الروسية الأفريقية ستناقش ملف الديون، في ظل الحديث عن نيه روسية لإسقاط نحو 20 مليار دولار تقريبًا ديون روسية مستحقة على دول القارة الأفريقية.
يذكر أن مدينة بطرسبرج الروسية، تستضيف القمة الروسية الإفريقية الثانية المقرر عقدها في الفترة بين 27 حتى 28 يوليو الجاري، في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والدول الإفريقية، والارتقاء بها إلى مستوى جديد.