صدر مساء اليوم الجمعة بتوقيت القاهرة بيانات تقرير الوظائف الحكومي للقطاع غير الزراعي عن شهر يوليو، لتشهد البيانات توفير 187 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، بأقل من التوقعات بقيمة 205 ألف وقد تم تعديل القراءة السابقة بشكل سلبي إلى 185 ألف وظيفة بعد أن كانت 209 ألف وظيفة.
صورة أرشيفية
ارتفاع أسعار الذهب
وأكد تقرير أصدرته مؤسسة 'جولد بيليون'، المتخصصة في تحليل أسعار الذهي، أن البيانات تظهر حفاظ الاقتصاد الأمريكي على وتيرة معتدلة لنمو الوظائف في يوليو، ولكن كون القراءة الفعلية أقل من التوقعات بالإضافة إلى التعديل السلبي للقراءة السابقة فكان هناك تأثير سلبي على مستويات الدولار الأمريكي وبالتالي شهدت أسعار الذهب ارتفاع في المقابل
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية اليوم بنسبة 0.5% بعد صدور تقرير الوظائف، لأن البيانات زادت من التوقعات في الأسواق أن البنك الفيدرالي قد يكتفي من عمليات رفع الفائدة ولن تكون هناك زيادة أخرى في الفائدة وهو ما دعم تحرك الذهب نحو الارتفاع وفق تقرير جولد بيليون الذي يتتبع حركة الذهب.
في المقابل أنهى الذهب انخفاضه الحاد الذي يشهده منذ بداية الأسبوع ليعكس حركته نحو الأعلى على حساب الدولار الضعيف ليتداول وقت كتابة تقرير جولد بيليون عند 1942 دولار للأونصة، بعد أن سجل اليوم أدنى مستوى منذ 3 أسابيع عند 1925 دولار للأونصة ليسجل نسبة ارتفاع 0.5%.
التوقعات بإمكانية إنهاء البنك الفيدرالي لدورة رفع الفائدة التي رفع خلالها البنك 525 نقطة أساس منذ مارس 2022 قد أوشكت على الانتهاء، وهو ساعد الذهب ليعود إلى الارتفاع من جديد في ظل التأثير السلبي لرفع الفائدة على الذهب الذي يعد أصل لا يقدم عائد لحائزيه.
من ناحية أخرى وجد الذهب الدعم للارتفاع من انخفاض عوائد السندات الحكومية الأمريكية بعد بيانات تقرير الوظائف، فقد انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات اليوم بنسبة 2.4% لتسجل 4.092% بعد ان سجلت بداية جلسة اليوم أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022 عند 4.222%.
على الرغم من الاعتدال في نمو الوظائف خلال شهر يوليو إلا أن سوق العمل لا يزال متماسك. فقد تراجع معدل البطالة خلال الشهر الماضي إلى 3.5٪ من 3.6٪ في يونيو، وهو أدنى مستويات للبطالة في الولايات المتحدة منذ أكثر من 50 عامًا.
أيضاً استمرت الأجور في الارتفاع بمعدل ثابت حيث ارتفع مؤشر متوسط الدخل في الساعة بنسبة 0.4٪ دون تغير عن قراءة يونيو، الأمر الذي يدل على تماسك قطاع العمالة الأمريكي بشكل كبير بالرغم من تراجع أعداد الوظائف الجديدة.