أنهت سندات الخزانة الأمريكية تعاملات الأسبوع على تباين خلال الفترة من 28 يوليو وحتي 4 أغسطس 2023، حيث حققت السندات ذات الآجال القصيرة - والأكثر تأثرًا بمعدل الفائدة - مكاسب على خلفية زيادة توقعات المستثمرين في الوقت الراهن بأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل كبير العام المقبل.
موجات بيع مكثفة
وفي الوقت نفسه، شهدت السندات ذات الآجال الطويلة موجات بيع مكثفة، حيث أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها الربع سنوي لإعادة التمويل بأنها ستزيد حجم مبيعاتها القصليةمن السندات طويلة الأجل كخطوة لسد عجز الموازنة المتزايد.
ومن الجدير بالذكر أن تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة، والذي جاء متباينًا، أدى إلى تراجع عوائد سندات الخزانة على مستوى جميع آجال الاستحقاق. ومع ذلك، ظلت عوائد سندات الخزانة ذات الآجال الطويلة مرتفعة بقياس أسبوعي.
معنويات المخاطرة
شهدت الأسهم على مستوى العالم موجات بيع مكثفة، حيث تراجعت معنويات المخاطرة بسبب قرار وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بخفض تصنيف أدوات الدينالأمريكية، فضلًا عن النظرة المستقبلية السلبية التي عكستها تقارير الأرباحالفصلية للشركات ذات القيمة السوقية الضخمة.
علاوة على ذلك، أظهر تقرير التوظيف – والذي جاءت بياناته متفاوتة - بأن الاقتصاد أضاف عدد وظائف جديدة أقل مما كان متوقعًا، وهو ما أثر بدوره على شهية المخاطرة.
عزوف المستثمرين عن المخاطرة
استفاد الدولار من عزوف المستثمرين عن المخاطرة، وهو ما أثر سلباً على باقي العملات، وذلك في الوقت الذي تباين فيه أداء سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات الأسبوع في ظل انقسام إهتمام الأسواق بين تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة، وخطط وزارة الخزانة الأمريكية لزيادة إصدار السندات.
وعلى صعيد البنوك المركزية بالأسواق المتقدمة، قام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس إلى 5.25% كما كان متوقعًا، بينما أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي بشكل غير متوقع على أسعار الفائدة عند مستوى 4.10% دون تغيير.
وفي الأسواق الناشئة، خفض البنك المركزي البرازيلي سعر الفائدة الرئيسي بواقع 50 نقطة أساس إلى 13.25%، وذلك عكس التوقعات بخفضه بمقدار25 نقطة أساس.
واستفادت أسعار النفط من الأنباء الواردة حول تمديد المملكة العربية السعودية للخفض الطوعي لإنتاج النفط.