هل سيتأثر الاقتصاد المصري في حالة انهيار الاقتصاد الأمريكي؟.. خبراء يكشفون

أمريكا
أمريكا

يتسأل الكثير حول كارثة ازمة الديون الأمريكية،هل ستتاثر مصر بأزمة الاقتصاد الأمريكي ام هي لقطة مشهد لحظي عابرة،، هل يوجد فواجع اقتصادية قادمة ام الأمر مستقر.

أمريكا

ماذا يعني سقف الدين الامريكي ؟

ومن هنا أجاب الخبير الاقتصادي، ياسين أحمد،، حول أولاً معنى سقف الدين الأمريكي قائلا،، ماذا يعني سقف الدين الامريكي ؟، حيث أن سقف الدين هو المبلغ الإجمالي للأموال التي يمكن لحكومة الولايات المتحدة اقتراضها حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها المالية.

قيمة الديون الأمريكية 31.400 تريليون دولار

وأشار ياسين ، في تصريحات خاصة لأهل مصر، بانه بلغت قيمة الديون الأمريكية 31.400 تريليون دولار، إذا لم يوافق الكونجرس على رفع سقف الدين لتتمكن الحكومة من الاقتراض مجددا لن يكون لدى الولايات المتحدة سيولة كافية لسداد التزاماتها وبالتالي ستتخلف عن السداد.

تأثير الأزمة علي الاقتصاد المصري

وأضاف أحمد،، بانه في حالة تخلف الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد التزاماتها الماليية( الديون)، فإن الاقتصاد الأمريكي سيعرض لهزة عنيفة سوف تؤثر سلبيا علي مؤشر الدولار الأمريكي وبالتالي سيفقد الدولار كقوته كملاذ امن للاستثمار من قبل المستثمرين.

ستفقد السندات الأمريكية قيمتها كملاذ امن للاستثمار في النظام المالي العالمي

وتابع،، 'ستفقد السندات الأمريكية قيمتها كملاذ امن للاستثمار في النظام المالي العالمي، ولذلك سيتجه المستمرين الي الإقتصادات الناشئة والتي منها مصر للاستثمار في اذون الخزانة وسوق الاوراق المالية'.

الخبير الاقتصادي، ياسين أحمد

وأفاد الخبير الاقتصادي،، بانه تراجع مؤشر الدولار يُعني تراجع قيمة الديون الأمريكية بالجنية المصري، الأمر الذي قد يسهل علي مصر سداد مزيد من التزاماتها في حالة النهوض بالاقتصاد الفترة المقبلة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة.

الأزمة ستؤثر على أسعار الذهب في مصر

وأشار ياسين،، بانه في حالة تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بسبب عزوف المستثمرين عن الدولار والاستثمار في ادوات بديلة امنه كالذهب باعتباره الملاذ الآمن للاستثمار ،فكثرة الطلب سترفع من اسعار الذهب عالميا ومن ثم ينعكس سلباً على اسعار الذهب في مصر بالارتفاع.

وفي هذا الصدد، قال إسلام شاكر، الخبير الاقتصادي، بانه بلغت قيمة الديون المستحقة على الولايات المتحدة 31.4 تريليون دولار، وهذا الرقم هو آخر حد سُمح للحكومة بالاقتراض عنده.

ماذا لو كانت تخلفت الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد ديونها وما تأثير ذلك على الاقتصاديات الناشئة؟؟

وأوضح إسلام في تصريحات خاصة لأهل مصر،، بانه ‏يعد الاقتصاد الأمريكي احد اكبر الاقتصادات في العالم واكثرهم تأثيرا في الاقتصاد العالمي وفي حال تخلف أمريكا عن سداد ديونها كان سوف يُلحق هذا التخلف ضررا فادحاً بسمعة الاقتصاد الأمريكي وفقدان الثقة في القطاع المالي للولايات المتحدة الأمريكية والحاق الضرر بسوق السندات الأمريكية التي ارتفع سعرها سابقا نتيجة لزيادة الطلب عليها وفي حالة تخلف امريكا عن سداد ديونها كان من المرجح تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يستحوذ على نصف احتياطات العالم تقريبا وبالتالي كان سوف ينخفض قيمة هذه الاحتياطيات وفقدان جزء كبير من إحتياطياتها وسوف يمثل ذلك أزمة و تحديا للإقتصاديات ألناشئة .

تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية

وتابع إسلام ‏وعلى صعيد آخر كان من المرجح تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية والذي كان سوف يتسبب في ارتفاع تكلفة الاقتراض وبالتالي سوف ينعكس ذلك على القطاعات المختلفة داخل الاقتصاد وزيادة احتمالية حدوث ركود في الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات قياسية .

إسلام شاكر،، الخبير الاقتصادي

وعلي صعيد آخر، يتم اعتبار سندات الخزانة الأمريكية كملاذ آمن للادخار والاستثمار ، وتمثل هذه السندات جزءًا كبيرًا من الاحتياطيات الدولية. وبالتالي، فإن تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها سيؤدي إلى انخفاض قيمة هذه السندات، مما سيؤدي إلى انخفاض قيمة العملات التي تتداول بها هذه السندات وزيادة تكلفة الاقتراض العالمية.

تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها سيؤدي إلى اضطرابات اقتصادية

وأفاد شاكر،، بانه بشكل عام، فإن تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها سيؤدي إلى اضطرابات اقتصادية ومالية عالمية، حيث ستتأثر البنوك وشركات التأمين والأسواق المالية بشكل كبير. وسيؤدي ذلك إلى تراجع الثقة في الاقتصاد العالمي وارتفاع معدلات البطالة وتراجع النمو الاقتصادي. وبالتالي، فإن تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها يعد أمرًا خطيرًا ويجب تفاديه بأي ثمن.

وفي حالة لو كانت تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها كان سوف يكون لذلك تأثير سلبي على مصر سوء بشكل مباشر او غير مباشر لأن ذلك كان سوف يتسبب في تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وبالتالي انخفاض قيمة احتياطات مصر التي يستحوذ الدولار الأمريكي على جزء كبير منه

‏الجانب الإيجابي من الأزمة

كما أشار، بأن ‏الجانب الإيجابي من الأزمة تخوف الكثير من المستثمرين بشأن تخلف أمريكا عن سداد ديونها وبالتالي الاتجاه لبيع السندات الأمريكية التي في حوزتهم تحسباً لعدم قدرة أمريكا عن سداد ديونه مما قد يتسبب في فقدان استثماراتهم والاتجاه نحو وضع استثماراتهم في الاقتصادات الناشئة ويمكن أن تستفيد مصر من ذلك عن طريق تقديم حوافز للمستثمرين من أجل الاستثمار في مصر وإعادة جزء كبير من الاستثمارات الأجنبية التي خرجت من مصر نتيجة لارتفاع الفائدة على السندات الأمريكية .

الاقتصاد الأمريكي

واستكمال خلال التصريح،، بانه علي كل حال وافق الكونجرس الامريكي علي رفع الحد الاقصي لسقف الدين قبل الموعد المحدد باربع ايام (6 يونيو ) وهذه يعني ان الازمة تم التعامل معها و اتخاذ الإجراءات المناسبة لحلها ولكن هناك بعض المستثمرين اللذين تخوفوا بشأن إمكانية حدوث الأزمة بالاقتصاد الأمريكي وسوف يسعون لبيع السندات الأمريكية وعلى مصر أن تعمل على جذب جزء من هذه الاستثمارات بتقديم حوافز وتسهيلات لهولاء المستثمرين لزيادة الاستثمار الاجنبي في مصر وتحقيق معدلات نمو مرتفعة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً