"خبير عن البريكس".. في حالة التخلي عن الدولار والتبادل المشترك مع الدول بالعملات المحلية .. ستكون الضربة مُوجعة للاقتصاد الأمريكي

مجموعة البريكس
مجموعة البريكس

قال ياسين أحمد، الخبير الاقتصادي، بأنه يلعب الدولار الأمريكي دوراً مهماً في التجارة الدولية منذ الحرب العالمية الثانية، وهو الأمر الذي أعطي الاقتصاد الأمريكي قوة وميزة بسبب شراء الدول الأخري للدولار الامريكي للتعامل به في التجارة الدولية (التبادل التجاري بين الدول).

ياسين أحمد، الخبير الاقتصادي

التبادل التجاري بالعملات المحلية

وأشار ياسين، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن التبادل التجاري بالعملات المحلية بين مجموعة من الدول لن يؤثر على الدولار في الوقت الحالي بسبب جذور الدولار الممتدة في اقتصاديات دول العالم وتجارتها الدولية.

البريكس

وأوضح الخبير، أن علي الرغم من أن الصين وروسيا والأرجنتين والدول المشتركة في تكتل البريكس لها أدوارًا مهمة في شكل السوق العالمي ومازالت تستخدم هذه الدول الدولار الأمريكي في كاحتياطي أجنبي في بنوكها المركزية، إلا أن هذه لن يؤثر سلبا على الدولار الأمريكي ، فالصين هي صاحبة ثاني أقوى اقتصاد في العالم ، وتعتبر البرازيل أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، ولا سيما أن الصين هي الشريك التجاري الأكبر للبرازيل، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما نحو 150 مليار دولار العام الماضي، لذلك يجب أن ناخذ بعين الاعتبار أن كل هذه الدول لها تبادل تجاري مع دول أخري مازالت تجارتها بالدولار الأمريكي، الامر الذي يؤدي إلي الاستمرار في شراء الدولار لاستمرار التبادل التجاري بينهم مما لا يشكل ضغط علي الدولار الأمريكي او تأثير ملحوظ.

مجموعة البريكس

أسباب تمنع القضاء على الدولار في الفترة قصيرة الأجل

وتابع ، ' أحمد، 'من الصعب القضاء على الدولار في الفترة قصيرة الأجل لعدة أسباب يجب أن نأخذها في الاعتبار وهي:

١- تمثل احتياطيات العملات الدولية 60% بالدولار الأمريكي.

٢- ما يقرب من 90% من التجارة الدولية تتم بالدولار الأمريكي.

٣- قوة امريكا الاقتصادية والتي تمثل اكبر اقتصاد في العالم بناتج محلي يبلغ تقريبا 25 تريليون دولار.

٤- قوة أمريكا العسكرية وسيادة القانون.

٥- سوق السندات الأمريكية والأموال السائلة.

الدولار

حجم سيولة الاسواق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية

تمثل حجم سيولة الاسواق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية أهمية كبيرة للاقتصاد الأمريكي، حيث قُدر حجم سوق السندات الأمريكية بنحو 119 تريليون دولار لدول العالم عام 2021 وقدر بحوالي 46 تريليون دولار للسوق الأمريكي وهو رقم لا يُستهان به بالنسبة للدول الاخري التي تحاول ان تهدد عرش الدولار.

وتابع، 'خلاصة القولأان في حالة تمسك التكتلات الاقتصادية بالتخلي عن الدولار والتبادل المشترك مع الدول بالعملات المحلية أو العملات الاكثر وفرة في السوق العالمي في هذه الحالة سيكون هناك تأثير على الدولار الأمريكي مما سيؤدي الي تراجع دوره في التجارة الدولية ومن هنا ستكون الضربة مُوجعة للاقتصاد الأمريكي'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً