رخصة حديد جديدة بعد توقف شركات مصرية عن الإنتاج بسبب نقص الدولار

تدرس الحكومة المصرية خطوة جديدة في قطاع حديد التسليح الصلب المسطح من خلال طرح رخص إنتاج جديدة أمام المستثمرين خلال العام المقبل.

ويأتي هذا الإعلان بعد طرح مصر رخصًا لإنتاج حديد التسليح في نوفمبر 2021 لأول مرة منذ عام 2010، حيث تشير تقارير حكومية إلى أن حجم الإنتاج في السنة التالية ارتفع بنسبة 13%، و بلغ 8.389 مليون طن، وفي إطار هذه الاستراتيجية، تسعى مصر لاستقطاب استثمارات أجنبية كبيرة في هذا القطاع.

رخصة حديد جديدة.. استثمارات روسية 500 مليون دولار

وتوقعت مصادر مطلعة أن تقوم شركة 'نوفيستال إم' الروسية بضخ استثمارات أولية تتراوح بين 400 و500 مليون دولار لإنشاء مصنع للصلب في مصر، مما يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية، وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود مصر لتحقيق توازن في العملات الأجنبية وتعزيز التصنيع المحلي.

تقليص الإنتاج

وأكدت المصادر أن مصانع حديد مصرية قد توقفت أو قلصت إنتاجها بسبب نقص الدولار، مما دفع الحكومة إلى البحث عن حلاً عبر جذب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز الإنتاج المحلي.

وتمتلك شركة 'نوفيستال إم' الروسية خبرة واسعة في صناعة حديد التسليح، حيث تنتج ملايين الأطنان سنويًا وتصدر منتجاتها إلى عدة دول، وهذا يعكس ثقة المستثمرين الأجانب في إمكانيات القطاع في مصر.

اتخذت مصر خطوات عديدة لبيع أصولها للمستثمرين، بهدف زيادة سيولة العملة الصعبة، حيث تمكنت من جمع مبالغ مهمة، ومن المتوقع أن تستمر مصر في هذه الجهود خلال الفترة المقبلة لتعزيز استدامة اقتصادها.

تراجع في الإنتاج

سجلت مصر تراجعًا في إنتاج حديد التسليح في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 18%، ووصل إجمالي الإنتاج إلى 3.6 مليون طن، وهو ما يؤكد على أهمية الجهود المستمرة لتعزيز هذا القطاع وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج.