توقعت وكالة ستاندرد آند بورز (S&P)، أن تحقق السعودية نمواً سنوياً في السنوات الثلاثة المقبلة (من 2024 إلى 2026) بمعدل 3.4%، بدعم ارتفاع الطلب المتوقع على النفط، والنمو الملحوظ في القطاع غير النفطي.
لكن الوكالة رجحت في تقريرها الصادر مؤخراً، نمو الناتج الإجمالي المحلي للمملكة بنسبة 0.2% خلال العام الجاري، نظراً لانخفاض كميات إنتاج النفط.
صندوق النقد الدولي
كان صندوق النقد الدولي، قد أكد الشهر الجاري، أن زخم نمو القطاع غير النفطي السعودي مستمر رغم تراجع النمو الإجمالي بشكلٍ عام، متوقعاً أن يحافظ على معدل نمو قوي يصل إلى 4.9% خلال 2023، لكن الصندوق لم يعدل التوقعات الصادرة في يوليو بشأن نمو الاقتصاد السعودي 1.9% خلال العام الحالي، وبلوغ عجز الميزانية 1.2%.
أبقت 'S&P' على تصنيفها الائتماني للمملكة بالعملة المحلية والأجنبية إلى'A/A-1' مع نظرة مستقبلية مستقرة، مرجعة ذلك إلى استمرار جهود المملكة بالإصلاحات الملحوظة في السنوات الأخيرة، وتحقيقها لتحسينات هيكلية أسهمت في دعم التنمية المستدامة للقطاع غير النفطي، إضافةً إلى جهود إدارة المالية العامة، والحفاظ على مستوى متوازن للدين العام.
أشارت الوكالة إلى استمرار حكومة المملكة بسعيها نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الهادفة لنمو القطاع غير النفطي عبر دعم الاستثمار بمشاريع التنوع الاقتصادي، إضافة إلى تمكين القوى العاملة الماهرة السعودية بدلاً من الأجنبية، ورفع مشاركة المرأة فيها.