قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية، بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة خلال اجتماعها اليوم، كان متوقعا خاصة بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بالتثبيت، لكن توقع في الوقت ذاته العودة إلى رفع سعر الفائدة، خلال اجتماعي لجنة السياسية النقدية المتقيين خلال العام الجاري.
تثبيت أسعار الفائدة
وأوضح غراب أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، رفعت في اجتماعها السابق، خلال أغسطس، سعر الفائدة بواقع 100 نقطة أساس، فيما لجأت إلى الإبقاء على السعر في اجتماع اليوم ثابتا دون تغيير، وذلك لإتاحة الوقت أمام الاقتصاد لاستيعاب تأثير الرفع الأخير في سعر الفائدة، بواقع 1%، وظهور نتائجه وتأثيره على الأسواق.
وتوقع غراب أيضا السماح للبنوك خلال الأيام المقبلة بإصدار شهادات ادخار ذات عائد مرتفع، وأعلى من الموجودة حاليا، لامتصاص السيولة الموجودة بالأسواق، والمساعدة في خفض معدلات التضخم.
وأشار غراب إلى أن رفع الفائدة ليس الأداة الوحيدة للسيطرة على التضخم، إضافة إلى أن التغير في معدلات التضخم مازال طفيفا، كما أن رفع الفائدة لم يعد مجديا في امتصاص الضغوط التضخمية المتسبب فيها بنسبة أكبر عوامل خارجية، كارتفاع كلفة الواردات ومستلزمات الإنتاج بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ونقص سلاسل التوريد، وانخفاض قيمة الجنيه، ونقص العملة الصعبة، ما تسبب في زيادة كلفة الإنتاج ونقص في المعروض.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن معدل التضخم الأساسي شهد انخفاضا طفيفا خلال شهر أغسطس 2023، للشهر الثاني على التوالي، بعد أن سجل 40.3% مقارنة بـ40.7% في يوليو 2023، وفقا للاحصاءات الرسمية، إضافة إلى ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 39.7% خلال أغسطس الماضي، مقارنة بـ38.2% في يوليو 2023، وهذا يعني أن التغير في معدلات التضخم مازال طفيفا، وبالتالي لجأ البنك المركزي للإبقاء على سعر الفائدة في اجتماعه المقبل دون تغيير.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
