كيف تتعامل البنوك المركزية مع التضخم؟.. خبير مصرفي يجيب

عماد قطارة، خبير اقتصادي ومصرفي
عماد قطارة، خبير اقتصادي ومصرفي

شهدت الآونة الآخيرة، حالة من التضخم التي كادت أن تهدد أمان كثير من بلاد العالم، حيث تجاوزت معدلات التضخم في كثير من البلاد مستويات الـ40%، وهو ما أدي إلى إفلاس الكثير من المؤسسات العالمية والبنوك وتوقف الكثير من الأعمال التجارية وشح المنتجات المحلية، الأمر الذي أثار سؤالا هاما عن دور البنوك المركزية في التصدي لتلك الموجات التضخمية التي باتت آثارها السلبية لا تحتمل على الجميع، فيما اعتبر أن الشهادات الدولارية هي الجندي المجهول في إنقاذ الوضع الاقتصادي. وفي هذا الصدد، قال الدكتور عماد قطارة، الخبير الاقتصادي والمصرفي ومحاضر مصرفي: في عصر القطاع المصرفي والبورصة والبنوك لدينا تحديات كثيرة في الفترة الحالية، ومن أبرز تلك التحديات معاناة البنك المركزي المصري من التضخم.

معدلات التضخم

كيف تتعامل البنوك المركزية مع التضخم؟

الشهادات الدولارية لإنقاذ الاقتصاد

وأضاف قطارة في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن مشكلة التضخم شائعة بالعالم وليس في مصر فقط، كما يظن الجميع أن مشكلة التضخم دائما تحدث في مصر فقط أو أن التضخم متعلق فقط بالاقتصاد المصري أو بالسياسات النقدية المصرية أو المصرفية، ولكن الحقيقة عكس ذلك، فإن ظاهرة التضخم مشكلة يعاني منها العالم أجمع، وذلك منذ أزمة كورونا ثم اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وحتي الآن والعالم يعاني من التضخم ويحاول التعامل معه والتعافي منه بكل السبل.

الدكتور عماد قطارة الخبير الاقتصادي والمصرفي

السياسات النقدية والتضخم

وأفاد عماد خلال تصريحاته، أن السياسات النقدية تسعي جاهدة لتحد من الآثار السلبية الناتجة عن التصخم، مثل طرح شهادات استثمارية، حيث إنه كل فترة يتم طرح أنواع جديدة وتنافسية من الشهادات الادخارية التي يتم طرحها بالجنيه المصري أو بالدولار وهي واحدة من أدوات معالجة التضخم في مصر، كما أن سبب وجود التضخم لم يكن مقتصر فقط على وجود مشاكل في الأسواق العالمية، ولكن من أبرز أسباب وجود التضخم هو وجود أزمة شديدة في توفير العملة الصعبة وهي الدولار، حيث وجود مشاكل كبيرة في الصناعة المصرية والتجارة يدفع الدولة المصرية لاستيراد العديد من المنتجات من الخارج ومع مشكلة شح الدولار يحدث هنا التضخم.

الشهادات البنكية عدوة التضخم

وتابع قطارة: 'لوعرفنا نوصل للحلول دي كلها مش بس مع البنك المركزي ومش بس القطاع المصرفي ومش بس مع البورصة وأسواق المال، لو حصل تكاتف بين كل الأطراف هنقدر نقلل التضخم، من أول الشخص اللي بيشتري المنتجات بتاعته من السوبر ماركت لحد الكوادر الكبيرة في بلد هتتحل مشكلة التضخم بأسرع وقت'.

الشهادات الدولارية

وأكد قطارة خلال تصريحاته لـ'أهل مصر'، أن الشهادات الإدخارية هي المفتاح السحري لحل أزمة التضخم، قائلا 'فكرة اني أطرح شهادة بفائدة أو عائد كبير في مدة طويلة، دي بتجذب كل رؤوس الأموال أنها تخش القطاع المصرفي فتساعد على تهدئة القوة الشرائية في السوق المصري'.

عوائد الشهادات الدولارية

الشهادات البنكية تعيد صياغة الأسعار في الاسواق

وأكد الخبير المصرفي، أن الشهادات البنكية سواء كانت شهادات دولارية أو بالجنيه المصري، تساعد على تراجع الأسعار بشكل تدريجي وتخفض من حدة الزيادات المتتالية التي تشهدها الأسواق منذ أشهر، حيث إن الصناعة والإنتاج يوجد به عوائق كبيرة بالإضافة إلى وجود مشاكل في الاستيراد بسبب شح الدولار وهكذا تصبح الشهادات الدولارية هي الجندي المجهول في إنقاذ الوضع الاقتصادي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً