خبير إقتصادي: ما تحقق في سيناء من إنجازات لا يقارن

الدكتور أحمد مصطفي أستاذ إدارة الأعمال
الدكتور أحمد مصطفي أستاذ إدارة الأعمال

أكد الدكتور أحمد مصطفى، أستاذ إدارة الأعمال والخبير الاقتصادي، ونائب رئيس جامعة الإيجات الدولية، أن من أهم الإنجازات التي تحققت في عصر الإعجازات، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحُكم في البلاد، هو إعادة بناء وتعمير سيناء 'أرض الفيروز' جنباً إلي جنب مع عمليات تطهيرها من بؤر الإرهاب الغاشم بإعتبارها بتُمثل لمصر قيمة ومكانة كبيرة وعزيزة علي قلوب كُل المصريين لإختلاط رمالها الطاهرة بعرق ودماء أبناء كُل بيت من بيوتهم عن تحريرها من إيدي المُغتصبين في حرب النصر والتحرير من عام 1973 بخلاف كونها ضمن إطار الأمن القومي المصري بإستثمارات تخطت وتجاوزت أكثر من 700 مليار جنيه تم إستثمارها في العديد من المشروعات والخدمات لأهالي سيناء.

تنمية سيناء

والتي شملت مرافق وخدمات عديدة منها شبكات طرق ومحطات كهرباء والعديد من التجمعات التنموية علاوة علي الخدمات الأساسية والرئيسية والتي منها المدارس والمستشفيات والتي كان أخرها إفتتاح إنشاء 10 منازل بدوية بقرية التلول بتكلفة بلغت 4.5 مليون جنيه ضمن خطة الجهاز التنفيذي لتعمير سيناء ، وذلك ضمن مشروع انشاء 30 منزل بقرية التلول، كما سيتم افتتاح 20 منزلا آخرين في نهاية شهر أكتوبر الجاري.

وأضاف مُصطفي في تصريحات خاصة أن أهم تلك المشروعات المنفذة، كان علي رأسها في منظومة النقل و التي شملت مشروعات الطرق والكباري والأنفاق، والتي كان الغرض منها هو إحداث الربط الكامل بين غرب قناة السويس وشرق القناة، كشرايين للبناء والتعمير والتنمية تربط بين أقصى شرق الجمهورية إلى أقصى غربها، مرورا بمجموعة من الأنفاق والكباري، التي أصبحت بمثابة روابط لعملية التنمية المُستهدفة.

حيثُ تم تنفيذ حوالي 5 أنفاق أسفل قناة السويس ليُضافوا إلي نفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس، ليُصبح إجمالي الأنفاق بتلك المنطقة 6 أنفاق بتكلفة بلغت 35 مليار جنيه، بالإضافة إلى 7 كباري عائمة، فضلا عن مجموعة هائلة من شبكات الطرق التي تم تطويرها في سيناء والتي تجاوزت حوالي 3000 كم، حيثُ أتاحت تلك الأنفاق في ربط الحركة من شرق وغرب الجمهورية إلي سيناء العزيزة بصورة غير معهودة وغير مسبوقة على مدار الـيوم و في زمن قياسي يتراوح من 15 إلى 20 دقيقة تقريباً أما الكباري العائمة فاستهدفت تقليل المسافة البينية بين الأنفاق السته، حيث تم تشييد حوالي 7 كباري عائمة بتكلفة قُدرت بنحو مليار جنيه؛ لتكون حلقة وصل بين الأنفاق، وفيما يخص حجم الطرق، فكان حجم شبكة الطرق قبل 2014 وقبل تولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحُكم في البلاد تصل إلى حوالي 674 كم، بينما في 9 سنوات وصلت إلى 3 آلاف كم؛ وكانت الطرق قبل ذلك العهد لا تتعدى في تصميمها لحارتين أو ثلاث حارات لكلا الإتجاهين، لكن الوضع تغير تماما فقد أصبحنا حالياً أمام شبكة طرق غير مسبوقة بأطوال بلغت إجمالاً 3076 كم، موزعه على شمال و جنوب سيناء، ومنطقة شرق التفريعة، وذلك للمحاور الرئيسية، بخلاف الطرق الداخلية، وكل محور يتكون من 3 حارات في كل اتجاه، إضافة إلى حارة أخرى تم تخصيصها لتقديم الخدمات للمُسافرين عليها.

وبجانب شبكة الطرق نفذت الدولة مشروعات ازدواج الممر الملاحي لقناة السويس، وتطوير وإقامة العديد من الموانئ البحرية والجافة، إلى جانب تطوير المطارات مما كان نتاجُه أن إستطاع مشروع قناة السويس الجديدة في تحقيق إيرادات غير معهودة من 5 مليارات دولار في عام 2015 إلى نحو أكثر من 9 مليارات دولار في عام 2023، لإسهامها في تقليل عدد ساعات وزمن العبور في القناة مما أدي إلي زيادة حجم وحركة الحاويات التي يتم نقلها عبر القناة وبالتالي زيادة العوائد المالية منها كما تم إنشاء عدد من المطارات الجديدة، منها مطار البردويل الدولي، إلى جانب تنفيذ أعمال التطوير ورفع الكفاءة لعدد آخر من المطارات، من بينها مطار شرم الشيخ الدولي، كما أنهُ جاري الانتهاء من تطوير مطار سانت كاترين خلال الفترة القليلة المقبلة، لخدمة حركة التنمية السياحية الهائلة التي تشهدها المنطقة حاليا.كما أن هناك 5 موانئ بحرية وجافة تم إقامتها وتطويرها على أرض سيناء خلال المرحلة الماضية بتكلفة تجاوزت 44 مليار جنيه، منها ميناء شرق بورسعيد البحري، وكذلك ميناء العريش البحري الذي يتم تحويله إلى ميناء متكامل على أعلى مستوى بعد صدور توجيهات مُباشرة من السيد الرئيس السيسي بتحويله إلى دولي متكامل على البحر المتوسط، وذلك بتكلفة تخطت 4 مليارات جنيه.، إلى جانب ميناء القنطرة شرق البري، وميناء نويبع البحري والذي تم تطويره بتكلفة بلغت نحو 350 مليون جنيه، وميناء طابا البري.

وأضاف مُصطفي أن الدولة أيضا قد إهتمت بملف التنمية الإقتصادية من خلال قطاعي الصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمُتناهية الصغر وذلك من خلال زيادة حجم الاستثمارات العامة الموجهة لصالح تنفيذ حزمة من المشروعات في سيناء وصلت إلي حوالي 15 ضعفا عن ما كان مُخصصاً قبل تولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحُكم في البلاد ، لتصل إلى 73.3 مليار جنيه عام 2022/2023، مقابل 4.8 مليار جنيه عام 2013/2014، علاوة علي افتتاح عدد 3 مراكز لخدمة المستثمرين بتكلفة إجمالية بلغت 215.5 مليون جنيه لخدمة أكثر من 10.5 ألف شركة، فضلاً عن 332 فرصة استثمارية مطروحة على الخريطة الاستثمارية بتلك المنطقة، علاوة على توافر ما يُعادل 139 فرصة صناعية في سيناء ومدن القناة، وكان نتاج إهتمام الدولة بملف الإستثمار والصناعة في سيناء أن بلغت علي سبيل المثال وليس الحصر أن وصلت تكلفة زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع أسمنت العريش من 3.7 مليون طن سنوياً إلى 6.9 مليون طن سنوياً بما يُقدر بنحو 2.9 مليار جنيه، كما بلغت تكلفة إنشاء مجمع الرخام بمنطقة 'الجفجافة' بوسط سيناء 805 ملايين جنيه بطاقة إنتاجية 3 ملايين م2 سنوياً، بجانب بلوغ تكلفة إنتاج مصنع الرخام والجرانيت برأس سدر 727 مليون جنيه.

هذا بجانب إقامة قلاع صناعية داخل سيناء ومدن القناة منها مجمع الصناعات الصغيرة بجنوب الرسوة بتكلفة 403 ملايين جنيه، حيث يضم 118 وحدة، موجهة للصناعات الكيماوية والهندسية والغذائية والغزل والنسيج.يضاف إلي ذلك قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، حيث قدم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أكثر من 2 مليار جنيه قروض حتى فبراير 2023، ساهمت في تمويل حوالي 50 ألف مشروع، وتوفير نحو 89.4 ألف فرصة عمل، فضلاً عن المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية 'مشروعك'، والذي تم من خلاله تقديم 862 مليون جنيه قروض حتى فبراير 2023، ساهمت في تمويل 5744 مشروعاً ليوفر 44.7 ألف فرصة عمل ، وفي مشروعات قطاع البترول فقد تم النجاح في تحقيق العديد من الاكتشافات عن حقول الغاز والبترول، وتنفيذ استثمارات من جانب الدولة تصل لما يقرب من 18 مليار جنيه، من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية لحقول الغاز في شمال سيناء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً