توقعت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على النفط سيصل ذروته بحلول 2030، وسط تنامي شعبية السيارات الكهربائية وتباطؤ الاقتصاد الصيني والتحول إلى الطاقة النظيفة، ما يحد من فرضية أي ارتفاع في الاستثمار.
الطلب على النفط
ويتعارض تقرير وكالة الطاقة الدولية مع توقعات منظمة الأوبك التي ترى أن الطلب على النفط آخذ في الازدياد لما بعد 2030، حتى يصل إلى 116 مليون برميل يومياً في 2045، وأن قطاع النفط بحاجة لاستثمارات جديدة بتريليونات الدولارات.
بينما يتضمن السيناريو الأساسي لوكالة الطاقة الدولية أن العالم سيستهلك حوالي 102 مليون برميل من النفط يوميًا بحلول أواخر عشرينيات القرن الحالي، مع انخفاض الاستهلاك إلى 97 مليون برميل يوميًا بحلول منتصف القرن.
ولا تعني الذروة المتوقعة، التي تتوقعها الوكالة أيضاً للفحم والغاز الطبيعي، أن الهبوط السريع في استهلاك الوقود الأحفوري وشيكاً.
وقال فاتح بايرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن التحول للطاقة النظيفة يحدث في جميع أنحاء العالم ولا يمكن أن يتوقف، وكلما كان التحول للطاقة النظيفة اقرب، كان أفضل للجميع.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب على النفط في صناعات البتروكيماويات والطيران والشحن سيستمر في الزيادة حتى عام 2050، لكنه لن يكون كافيًا لتعويض انخفاض الطلب من النقل البري وسط ارتفاع هائل متوقع في مبيعات السيارات الكهربائية.
وأفاد التقرير بأن الصين، التي قادت نمو الاستهلاك العالمي للنفط الخام لسنوات، ستشهد ضعفًا في الاستهلاك خلال السنوات القليلة المقبلة، مع انخفاض إجمالي الاستهلاك على المدى الطويل.