تشهد أسعار الدولار في السوق السوداء انخفاضا ملحوظا، بحوالي 4 أو 5جنيهات، حيث تراوح سعر تداول الدولار في السوق السوداء بين 46 و47 جنيهاً للشراء و48.5 جنيهاً للبيع، وذلك بعد أن تجاوزت الأسعار 51 جنيهاً الأيام السابقة.
سعر الدولار في السوق السوداء
ويرى الخبراء، أن التراجع بسبب قلة طلب الدولار، وأن هذا التراجع هو تراجع بسيط ومن المتوقع عودته لـ 50 جنيها
في هذا قال محمد محمود عبد الرحيم الباحث الاقتصادي، إن كل ما يدور عن انخفاض قيمة الجنيه المصرى مرة أخرى بشكل رسمي يظل في إطار الاحتمالات والأنباء الغير المؤكدة ولا أساس لها من الصحة حتى الأن.
وأوضح في تصريح خاص لـ أهل مصر، أن تحول الدولار نفسه إلي سلعة يتحقق منها ربح وبالتالي فسعر السوق السوداء سعر هش لأنه ليس مبني على قيمة حقيقة، موضحا أنه من المنطقي أن يؤثر على السعر أي خبر أو تصريح رسمي أو حتي شائعة.
وأضاف أن هناك شركات ومصانع ومؤسسات تواجه أزمة في تدبير الدولار، من أجل عدم توقف خطوط الإنتاج وضمان استيراد المواد الخام ، وبالتالي يوجد طلب كبير على الدولار ويعد ذلك عامل مهم في زيادة المضاربة.
وأشار أن عدم استقرار سعر الدولار في السوق السوداء حاليا هو شكل من أشكال المضاربات التي تخدم مصالح بعض أصحاب المصالح، هذا إلي جانب أن هناك تحوط مبالغ فيه في بعض الأوقات في تسعير الدولار في بعض السلع خوفا من الخسارة بل ولتحقيق بعض المكاسب الاستثنائية.
ولفت إلى أن ذلك يتضح بشكل واضح في التسعير المبالغ فيه للدولار في سلع الذهب وبعض السلع الإلكترونية وحتى السلع الاستراتيجية، مشيرا إلى أنه لا يتوقع استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء في الفترة المقبلة، وتبقي المعضلة الرئيسية هي توفير الدولار في البنوك التجارية بالسعر الرسمي فإذا كان الدولار المتوفر لدي الحكومة يغطي الطلب سيؤدي ذلك إلي انهيار السوق السوداء تماما، مضيفا أن الحل الحقيقي للازمة يكمن في ضبط سعر الصرف عن طريق توفير مصادر دولارية مستدامة عن طريق التصدير والسياحة وخفض النفقات الدولارية الغير هامة وخفض الدين العام.
.