توقع أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن تشهد السنة الجديدة، 2024، انخفاضا في سعر صرف الدولار بالسوق الموازية، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب، منها قرار البنك المركزي بإصدار تعليمات للشركات الأجنبية، التي تعمل في مصر، بأن تتعامل بالجنيه مع الشركات المصرية، من موردين ومقدمي خدمات، إضافة لقرار وزارة المالية رقم 52، بأن تسدد الشركات ضريبة القيمة المضافة بالعملة الأجنبية، في حالة سداد قيمة السلعة، أو مقابل الخدمة بالعملة الأجنبية، إضافة إلى انتشار تصريحات بعدم وجود تحرير لسعر الصرف، بعد الانتخابات الرئاسية، مع ارتفاع الاحتياطي النقدي كل شهر عن الذي قبله.
عوامل تراجع سعر الدولار
وأضاف فى تصريحات خاصة، أن من عوامل تراجع سعر الدولار بالسوق السوداء، تقليص استيراد السلع غير الاستراتيجية، نتيجة ارتفاع سعرها وانخفاض الطلب عليها، إضافة إلى تصريحات صندوق النقد الدولي الإيجابية عن الاقتصاد المصري، وتراجع حجم البضائع المتراكمة في الموانئ وإفراج الحكومة عن بضائع تقدر بـ56.7 مليار دولار منذ بداية العام، وحتى منتصف أكتوبر الماضي، أيضا زيادة حجم الاستثمارات الخليجية والاستثمارات الأجنبية في مصر.وأوضح أن من الأسباب أيضا صدور برنامج الطروحات الحكومية، الذي سيوفر ما يقارب 5 مليارات دولار، خلال الأشهر المقبلة، وفي بداية عام 2024، إضافة إلى عودة معدلات ضخ الغاز لمستواها الطبيعي لتسييله في مصر، ثم إعادة تصديره لأوروبا، وأيضا زيادة صادرات الغاز المصري.
وأشار إلى أنه من العوامل أيضا خطة الدولة لبيع العقارات بالدولار للأجانب والمصريين بالخارج، إضافة لعودة السياحة وزيادة نسبة الحجوزات وزيادة الوفود، ومبادرات مبادلة العملة مع الإمارات، وقرب تنفيذها مع دول أخرى، وبدء انضمام مصر رسميا في يناير القادم، لتجمع بريكس وبدء المعاملات التجارية مع دول التجمع بالعملات المحلية، مما يسهم في تخفيف الضغط على الدولار بنسبة كبيرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
