أنهى الدولار أسوأ عامًا له منذ بداية الوباء، حيث عززت «وول ستريت»، رهاناتها على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في عام 2024، بعد أن تأثر بالبدايات الخاطئة التي تدعو إلى إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة الذي يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي، انخفض مؤشر الدولار بحوالي 2.1% هذا العام في أكبر انخفاض سنوي للعملة الأمريكية منذ عام 2020.
تراجعات الربع الرابع
وتجسد جزء كبير من الانخفاض في الربع الرابع بسبب تزايد الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفف سياسته في العام المقبل مع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، حيث يؤدي ذلك إلى إضعاف جاذبية الدولار حيث قد تبقي البنوك المركزية الأخرى أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.
سيناريوهات متوقعة
وقالت أماندا سوندستروم، خبيرة استراتيجيات الدخل الثابت والعملات، إن الأسواق في وضع يسمح لها بسيناريو معتدل، حيث سيخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بما يكفي لتحفيز الاقتصاد دون إعادة إشعال التضخم، مشيرة إلى أن هذا هو ما سيحدد أداء الدولار.
وأضافت سوندستروم أنه من المرجح أن يستمر ضعف الدولار في عام 2024 مع ضعف البيانات الأمريكية، ولكن ليس بما يكفي لتحفيز العزوف عن المخاطرة لشراء أصول الملاذ الآمن مثل العملة الأمريكية.