خبير: قانون حوافز الهيدروجين الأخضر سيحقق عوائد اقتصادية بالعملة الصعبة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
كتب : مي طارق

قال ياسين أحمد، الخبير الاقتصادي، إن قانون حوافز الهيدروجين الأخضر يساهم في جذب استثمارات في مجال الطاقة المتجددة، موضحا أن العالم أصبح الآن يفضل الهيدروجين الأخضر، نظرًا لاحتوائه على ثلاثة أضعاف الطاقة التي يحتويها الوقود الأحفوري، لذلك يعتبر الهيدروجين الأخضر أكثر كفاءة وفاعلية، خاصة لأنه يعمل على توليد الكهرباء بدون تلوث للبيئة، ويقضي على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، على عكس الوقود الأحفوري لأنه يزود من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الملوثة للبيئة.

إنتاج الهيدروجين الأخضر

وأضاف ياسين في تصريحات خاصة لـ « أهل مصر»، أنه على غرار مؤتمر المناخ 'COP28' المنعقد في نوفمبر الماضي وقعت مصر وألمانيا نوايا مشتركة في مجالي الهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي المسال، بهدف تحقيق تنمية مستدامة وطاقة نظيفة، في ظل مواجهة التغيرات المناخية، حيث قدمت ألمانيا لمصر ٢٥٠ مليون يورو، ويليها الولايات المتحدة الأمريكية بنحو٥٠٠ مليون دولار للاستثمار في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.

الهيدروجين الأخضر

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن مصر والاتحاد الأوروبي عقد شراكة طويلة الاجل في مجال الهيدروجين الأخضر، ومن خلال ذلك مصر استطاعت جذب الاستثمارات الأجنبية من مؤتمر المناخ في نوفمبر الماضي، حيث وقعت عدة اتفاقيات في مجال الهيدروجين الأخضر، مما يساعد على خفض الانبعاثات الكربونية وتحويل الاقتصاد المصرى إلى الاقتصاد الأخضر.

وأكد ياسين، أن من المميزات التي تمنحها الحكومة للمستثمرين في مجال الهيدروجين الاخضر، تكمن في أن الشركات التي تعمل في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته تحصل على تخفيض، بنسبة 25% من قيمة مقابل حق الانتفاع بالأراضي الصناعية المخصصة لإقامة مصنع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته ونسبة 20% من مقابل حق الانتفاع بأراضي مستودعات التخزين بالموانئ.

مجال الطاقة المتجددة

وتابع: هناك بعض الحوافز الإضافية، ومنها منح إعفاء المعدات والأدوات والآلات والأجهزة والمواد الخام والمهمات ووسائل النقل، ماعدا سيارات الركوب من ضريبة القيمة المضافة، وكذلك ضريبة القيمة المضافة بسعر صفر لصادرات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وذلك تشجيعًا لهم لإقامة المشروعات في السوق المصري، مما يسهم في نقل وتوطين التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والمتطورة إلى الدولة المصرية مع الالتزام بوضع وتنفيذ برامج تدريبية للأيدي العاملة، مما ينعكس بالإيجاب على تنمية الكوادر البشرية من المصريين نعتمد عليهم مستقبلاً.

حل أزمة الدولار

وبسؤاله عن كيف يساعد الهيدروجين الأخضر في حل أزمة الدولار؟، أجاب الخبير الاقتصادي، أن مصر تعمل على دعم مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة مشروعات انتاج الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى العمل على تسهيل الطريق للاستثمارات الأجنبية أو المحلية من خلال الرخصة الذهبية التي أطلقتها مصر لدعم المستثمرين، بهدف استقطاب مشروعات ضخمة في مجال الهيدروجين وتصديره للخارج، مما يقلص من أزمة الدولار ويحقق عوائد بالعملة الصعبة.

وأشار إلى أن التعاون مع القطاع الخاص أمر ضروري لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، نظرًا لكفاءة وحوكمة القطاع الخاص في الأعمال، وبالتالي يُسهل عملية إنتاج الهيدروجين الأخضر، بالنظر إلى استثمارات القطاع الخاص في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، بلغ حوالي ٢.٨ مليون دولار بالعام الماضي، ومشروعات أخرى قيد التنفيذ لإنتاج حوالي ٧٠٠ ميجا وات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً