قال حسام الغايش، الخبير الاقتصادي، إن تراجع إيرادات قناة السويس لأكثر من 40% منذ بداية العام الجاري 2024، كانت أحد أسباب ارتفاع أسعار سعر الدولار في السوق السوداء، والذي تجاوز سعره إلى الـ 60 جنيها.
وأضاف «الغايش» في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن هناك فجوة كبيرة بين سعر الصرف بالسوق الموازي والرسمي بالبنك المركزي المصري بنسبة تصل لـ 100%، موضحا أن أغلب تدفقات المصريين بالخارج اتجهت نحو السوق الموازي، وهذا سيؤثر على حجم الحصيلة الدولارية بالتأكيد، تزامنًا مع ثبات سعر الصرف الرسمي لأكثر من 8 أشهرعند 3.95 جنيه.
ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء
وأوضح الخبير الاقتصادي، الأسباب الرئيسية في رفع سعر الدولار بالسوق السوداء، تتمحور في زيادة الفجوة التمويلية بين حجم الصادارات والواردات، بالإضافة إلى حجم الالتزامات على مصر من ناحية تسديد الدين الخارجي، خاصة أن مصر مطالبة بتسديد 42 مليار دولار خلال 2024.
اتجاه تدفقات المصريين بالخارج نحو السوق الموازي
وبسؤاله عن هل حان وقت التعويم؟، أجاب الغايش، إن حدوث تعويم لابد من توافرعده شروط، أهمها وجود سيولة دولارية كافية بالبنك المركزي، للقيام بعميلة المناورة مع السوق السوداء والقضاء على عملية الدولرة، بالإضافة إلى عدد من الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية، لتخفيف الضغط على الدولار، والعمل على زيادة حجم صادراتنا، من خلال عمليات التصنيع والإنتاج.
منتجات الألبان واللحوم والدواجن الأكثر تأثرا من رفع الدولار بالسوق السوداء
وأكد «الغايش»، أن رفع سعر الصرف في السوق السوداء، لن يوثر على أسعار السلع الاساسية لأنها مدعمة من الدولة، بالسعر الرسمي بالبنك المركزي، أما السلع والمنتجات الأخرى، ومنها منتجات الألبان واللحوم والدواجن، هي الأكثر تأثرًا من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء.