كشفت مصادر مصرفية مطلعة، أن البنوك تعمل على توفير مخصصات للتحوط من العديد من القطاعات في الأسواق لمواجهة العملة السوداء بالأسواق، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري خلال الفترات الماضية، نتيجة أزمة نقص العملة، تلاعب التجار بالدولار ورفع سعره ووصوله لأرقام قياسية، مشيراً إلي أن تلك الخطوات تعد أهم الخطوات لمحاربة السوق السوداء.
مخصصات دولارية
وأشارت المصادر إلي أن القطاع العقاري أهم القطاعات التي سيتم توفير مخصصات دولارية لها، بسبب مخاوف عدم القدرة على التنفيذ والتسليم، نظراً لارتفاع كلفة البناء بسبب أزمة الدولار، وأن ما يصل إلى 35% من تكلفة البناء تحتاج إلى مكون دولاري.
وأكدت المصادر أن البنوك تتحوط من التوترات الجيوسياسية في المنطقة، موضحا أن القطاعات التي يتم التحوط منها هي القطاعات التي تعتمد على الطاقة والغاز، واستيراد المواد الخام من الخارج، بجانب قطاع السياحة بسبب تباطؤ العملاء من الفنادق وشركات السياحة في سداد أقساط القروض.
البنوك المصرية
وارتفعت قوائم الانتظار في البنوك المصرية لتمويل عمليات الاستيراد بسبب شح الدولار وانتشار السوق الموازية للعملة، والتي وصل فيها سعر صرف الدولار إلى ضعف السعر الرسمي ليقترب من 60 جينها في السوداء، وهو ما دفعت البنوك المصرية من التحوط عبر تمويل 7 قطاعات اقتصادية، وهي التي تعد من القطاعات الأكثر تضرراً من أزمة شح العملة الصعبة، وهي (العقارات، والسياحة، والأسمدة، والأعلاف، وحديد التسليح، والأسمنت، والسيراميك)، باعتبارها قطاعات مرتفعة المخاطر للتعثر عن السداد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
