أجاب الدكتور إسلام جمال الدين، الخبير الاقتصادي، على السؤال المطروح على الساحة الاقتصادية حاليا، وهو: كيف يسهم قرار تعويم الجنيه في تعزيز الاستثمارات؟
وقال إن قرارات البنك المركزي المصري بالتعويم، جاءت نجاح إبرام صفقة رأس الحكمة، التي وفرت سيولة دولارية، سيتم استغلالها في تحقيق توازن نسبي لسعر الصرف، وخفض حجم الفجوة بين سعر الدولار الرسمي في البنوك، والسعر في السوق الموازية.
د.إسلام جمال الدين
وأوضح أنه إذا استطاعت البنوك الآن تدبير وتلبية احتياجات عملائها من العملة الأجنبية، وتوفيرها للجميع، فإنه سيتم تقويض دور السوق الموازية والسيطرة عليها إلى حد كبير، مما يعزز فرص الاستثمار.
ولفت إلى أن قرار البنك المركزي، برفع سعر الفائدة دفعة واحدة إلى 6%، يأتي بهدف السيطرة على ارتفاع معدلات التضخم، التي ستعقب قرار التعويم، حيث يرجع السبب في ارتفاع نسبة معدلات التضخم في مصر إلى عدم الاستقرار في أسعار الصرف، مما يسبب ارتفاع في أسعار السلع المستوردة
وأشار إلى أنه من ضمن فوائد قرار التعويم هو تعزيز تحويلات المصريين العاملين بالخارج، خاصةً بعد انخفاضها خلال الفترة الماضية حيث أدت تقلبات سعر الصرف بكثير من المصريين العاملين بالخارج، خصوصًا أن قطاعًا عريضًا منهم من الحرفيين الذين يعولون أسرًا كبيرةً إلى تحويل النفقات الضرورية لأسرهم والاحتفاظ بالدولار لأطول فترة ممكنة، أو بيعه في سوق موازية للدولار نشطت في الدول التي توجد بها تلك الجاليات.
كما يعزز زيادة الصادرات، ويعيد التوازن إلى الميزان التجاري، أو على الأقل يخفض عجزه، وبالتالي يحفز الإنتاج الوطني ويحد من البطالة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
