تعمل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على إعداد مقترح لتقييد استيراد المنتجات الزراعية من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك استجابةً لدعوات من بعض الدول الأعضاء التي تسعى إلى ممارسة ضغط أكبر على الكرملين.
مناقشات مع بولندا وتعديلات على السياسة الزراعية
وذلك في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، أكدت 'فون دير لاين' أن المفوضية ستصدر اقتراحاتها قريباً.
وناقش الطرفان مجموعة من قضايا الزراعة، بما في ذلك موجة احتجاجات أخيرة للمزارعين في جميع أنحاء أوروبا.
إلغاء قواعد الأراضي غير المزروعة
كجزء من خطة لتهدئة احتجاجات المزارعين، يعتزم الاتحاد الأوروبي إلغاء القواعد التي تتطلب من المزارعين الحفاظ على جزء من أراضيهم دون زراعة.
وبدلاً من ذلك، سيتم تحويل هذه القواعد إلى برنامج مدعوم بالحوافز.
ضغوط من منتجي الأغذية
وعارض منتجو الأغذية في أوروبا القواعد البيئية للاتحاد الأوروبي والعقبات البيروقراطية، كما شعروا بالانزعاج من تدفق الحبوب الأوكرانية، حيث يسعى الاتحاد إلى دعم تجارة البلاد أثناء الغزو الروسي.
حظر محدود على المنتجات الروسية
لا يخطط الاتحاد الأوروبي لتقييد نقل المنتجات الزراعية الروسية إلى بلدان ثالثة. وفرضت بعض الدول الأعضاء، مثل بولندا والمجر وسلوفاكيا، حظراً على المحاصيل الأوكرانية العام الماضي، بينما دعت دول أخرى، مثل لاتفيا وليتوانيا، إلى حظر شامل على المنتجات الزراعية من روسيا وبيلاروسيا.
النقاش حول حظر شامل
دفعت بعض الدول المفوضية إلى إدراج حظر على واردات المواد الغذائية في الحزمة الـ14 من العقوبات على روسيا.
واعتماد الاتحاد الأوروبي أحدث حزمة عقوبات الشهر الماضي.
التأثيرات المحتملة
يُمكن أن تؤدي القيود على المنتجات الزراعية الروسية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في أوروبا، خاصةً إذا تم فرض حظر شامل. كما قد يؤدي ذلك إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
الخطوات التالية
من المتوقع أن تصدر المفوضية الأوروبية اقتراحاتها بشأن تقييد استيراد المنتجات الزراعية من روسيا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. وسيتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموافقة على أي قيود قبل تطبيقها.