قال سيد خضر، الخبير الاقتصادي ، أن هناك اتجاه إلى تخلص الدول من الدولار كعملة احتياط عالمية وسيكون له تأثيرات هامة وتغيرات كبيرة في أسواق النفط العالمية في المستقبل ،وكذلك فى تقليص الطلب على الدولار مما تساهم فى تحقيق التوازن فى مستوى الأسعار.
وأوضح في تصريح خاص لـ 'أهل مصر'، أنه يفهم الدولار عادة كعملة احتياطية عالمية لأنه يستخدم في التجارة الدولية والمعاملات المالية العالمية بشكل واسع .
عوامل تدفع بعض الدول إلى النظر في تنويع احتياطياتها
وأضاف خضر، أن هناك عدة عوامل تدفع بعض الدول إلى النظر في تنويع احتياطياتها والتخلص من الاعتماد الكبير على الدولار الذى توغل وتوحش فى إغراق الاقتصاديات خلال الفترة الماضية من خلال عملية تباين السياسات النقدية بين الدول .
واضاف أنه قد تؤدي إلى تقلبات في أسعار العملات، وبالتالي تعرض الدول الاعتماد الكبير على الدولار لمخاطر تلك التقلبات، لذا، قد تبحث بعض الدول في تنويع احتياطاتها لتقليل تلك المخاطر، القلق بشأن السياسة النقدية الأمريكية حيث يمكن أن تؤثر سياسة الفائدة والتضخم والديون الكبيرة في الولايات المتحدة على قوة الدولار.
الدولار
وأشار إلي أنه إذا كانت الدول قلقة من تدهور الدولار في المستقبل، فقد تحاول تقليل اعتمادها على الدولار كعملة احتياطية، التحول الاقتصادي العالمي حيث أن بعض الدول الناشئة تكتسب قوة اقتصادية متزايدة، موضحا أنها تسعى لتعزيز الأثر الاقتصادي لعملتها الوطنية ، وهذا يشجعها على استخدام عملتها في المزيد من الصفقات الدولية وتعزيز أهمية عملتها في السوق العالمية.
أسواق النفط العالمية
أوضح خضر، أن تأثير هذا الاتجاه على أسواق النفط العالمية سيكون كبيرا خلال الفترةالمقبلة، حيث يتم تسعير النفط بالدولار الأمريكي وتتم معظم المعاملات في النفط بالدولار، حيث إذا قامت بعض الدول المستوردة والمصدرة للنفط بتدريج تخليها عن الدولار واستخدام عملات أخرى، فقد يحدث تغير في توزيع القوة الاقتصادية والسياسية في الأسواق النفطية العالمية، زيؤدي ذلك إلى تقلبات في أسعار النفط وإعادة هيكلة العلاقات التجارية بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط.
اليورو
ويري الخبير الاقتصادي، أنه يجب التخلص من الدولار كعملة احتياطية ليس عملية سهلة، وتحتاج إلى قدر كبير من التنسيق والتفاوض بين الدول ، بالإضافة إلى ذلك الدولار لا يزال يحتل مكانة قوية كعملة عالمية ولديه سوق مالية ضخمة وقوة اقتصادية هائلة، وهذا يعني أن أي تغيير في دوره سيكون عملية طويلة الأمد ومعقدة.
وأكد أن هناك عدة عملات يمكن أن تعتبر كبدائل محتملة للدولار كعملة احتياطية عالميا، ومن بين هذه العملات البديلة اليورو هو العملة المشتركة للدول الأعضاء في منطقة اليورو في الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن اليورو ثاني أكبر عملة احتياطية في العالم بعد الدولار حيث يتمتع اليورو بقوة اقتصادية كبيرة ويستخدم في العديد من المعاملات الدولية، الين الياباني هو العملة الوطنية لليابان. يعتبر الين أحد العملات الرئيسية في التجارة العالمية ولديه سوق مالية قوية، الروبل الروسي هو العملة الوطنية لروسيا، حيث روسيا هي واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، ولذلك يمكن أن يكون للروبل تأثير في أسواق النفط ، موضحا أن اليوان هو العملة الوطنية للصين حيث أن الصين تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم ولديها دور مهم في التجارة العالمية