قال الدكتور محمد عبد الهادي، خبير سوق المال، إنه يطلق علي الأموال الساخنه hot many . أو التدفقات النقدية التي تتدخل وتتوجه الي بلاد العالم من خلال الاستفادة من محفزات منها ارتفاع الفائدة مع ثبات سعر الصرف. ويطلق عليها في المملكه السعودية "الطيور الخضراء " وتعني أنها مثل الطيور التي تأتي علي الأشجار المثمرة الخضراء ثم تتطير على أخرى في حالة أصفرار ورق الشجر لتستقر علي أشجار أخرى. .
وأضاف أنه في بعض الدول يطلق علي الأموال الساخنه " الصديق المنافق ", موضحاً في تصريح خاص لـ " أهل مصر "، أن كل تلك المسميات تدل على مدي تحرك الأموال الساخنة على الدول لاستفادة من ارتفاع الفائدة فقط دون أن تفيد الاقتصاد أو يستفيد منها علي الإطلاق.
وأشار إلى أن هذا ما دعى دكتور محمد معيط وزير المالية في حديث له أننا لابد أن نتعلم الدرس من تواجد الأموال الساخنة، حيث حدث في أن توجهت تلك الأموال في 2016 م بعد التعويم الاول ورفعت سعر الفائدة مما كان له أثر علي توجه الأموال اتجاه الدوله مما نتج عنه استفادة مؤقتة في سعر الصرف وانخفض حتي سجل 15.6 جنية ولكن مع تواجد أسعار فائدة اخري في دول قامت برفع الفائدة خرجت تلك الأموال بالتتابع بين ( 2018 حتي 2022 ).
وأضاف خبير سوق المال، أنه نتيجة لذلك خلفت أزمة اقتصادية في مصر وحدث ارتفاع أسعار الدولار واضطرت الدولة الي تخفيض متتالي للعملة ، وخرجت الأموال صوب الفائدة الأمريكية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية وتخارجت من مصر مايقارب من 22 مليار دولار .
ولفت إلى أنه في محاولة من الاستفادة من الأخطاء بدأت مصر في رفع أسعار الفائدة مع توقع بتوجه الأموال الساخنة.
وأشار خبير سوق المال إلى أنه ترتب علي ذلك عدة أمور اقتصادية وهي:
اولا : إصدار أذون خزانة مع فتح طلبات الاكتتاب بالكميات المعروضه فقط دون زيادة.
ثانيا : تخفيض الفائدة من 32% الي 25.9% بعد ارتفاع الطلبات في آخر عطاء الي 2.5 مليار جنيه .
وأكد أنه نتيجة لذلك توجست مصر بالفعل خيفة من ارتفاع الطلبات وتحوطت من الإقبال على الأموال الساخنه وحددت مقدارها في ظل توافر الشروط مقومات العملة الأجنبية من راس الحكمة و قرض صندوق النقد الدولي.