أغلقت الأسهم الأوروبية، الأربعاء، على أدنى مستوى في أسبوع بضغط من عمليات بيع في أسهم شركات تصنيع السيارات بعد تقرير عن احتمال فرض الصين تعريفات جمركية على السيارات المستوردة بينما صعدت أسهم شركات التكنولوجيا قبل إصدار شركة إنفيديا ومقرها الولايات المتحدة نتائج أعمالها.
وهبط مؤشر شركات تصنيع السيارات الأوروبي 1.4% إلى أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر مع تراجع أسهم شركات مرسيديس بنز وبي.إم.دبليو وفولكسفاغن بين 0.7% و1.7%.
وقالت جهة بحثية مرتبطة بالحكومة الصينية لصحيفة جلوبال تايمز إن على البلاد أن ترفع التعريفات الجمركية على السيارات الكبيرة التي تعمل بالبنزين إلى 25% في ظل مواجهة بكين لرسوم أعلى بكثير على سياراتها المصدرة للولايات المتحدة ولرسوم إضافية محتملة على دخول سيارتها للاتحاد الأوروبي.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% بضغط أيضا من ارتفاع في عوائد السندات السيادية بعد أن أظهرت بيانات تراجع التضخم في بريطانيا بأقل من المتوقع في أبريل.
أما أسهم شركات التكنولوجيا فجاءت في المنطقة الإيجابية وارتفعت 0.6% مع انتظار المستثمرين للنتائج الفصلية لإعمال شركة إنفيديا المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي في وقت لاحق اليوم الأربعاء لتقييم ما إذا كان الصعود الذي شهدته السوق مؤخرا قابل للاستمرار.
وقال ماكسيميليان كونكل، الرئيس التنفيذي للاستثمار بقطاع الثروات العائلية والمؤسساتية العالمية لدى بنك يو.بي.إس “شركات أشباه الموصلات في العالم ستستفيد حتما وبقوة من هذا الطلب المستمر على الذكاء الاصطناعي وإلى حد ما بعض الشركات الأوروبية يمكن أن تستفيد”.
وساهم صعود في أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية بعد توقعات متفائلة بشأن إنفيديا في فبراير مؤشر ستوكس 600 على الوصول إلى أعلى مستوى على الإطلاق للمرة الأولى هذا العام.
لكن استطلاع لرويترز أظهر أن صعود الأسهم الأوروبية جعلها أكثر عرضة لتراجعات محتملة في وقت لاحق من العام لكن مؤشرات على تعاف اقتصادي وبدء محتمل لدورة تيسير نقدي قد تدفعها لتصل لذروة جديدة العام المقبل.
وتراجع قطاع أسهم شركات السلع الفاخرة بأكثر من اثنين بالمئة مسجلا أسوأ أداء يومي في أكثر من ثلاثة أشهر.