قال محمد محمود، الخبير الاقتصادي، إنه مع بداية الربع الثاني كانت مؤشرات البورصة المصرية شهدت حالة من عدم الاستقرار، كنتيجة مباشرة لتقيم كثير من الأسهم بسعر صرف غير رسمي ومع تحرك سعر الصرف، أدى ذلك لانخفاض أسعار العديد من الأسهم، بالإضافة إلى اتجاه المؤسسات الأجنبية إلى أذون الخزانة والسندات، بدلا من الأسهم حيث يمكن القول أن المستثمر دائما يبحث عن تكلفة الفرصة البديلة هذا بخلاف رفع البنك المركزي المصري لسعر الفائدة والذي بدوره يؤثر بشكل سلبي على مؤشرات البورصة.
انقطاع كهربائي
وأضاف محمود في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أنه مع محاولة عودة المؤشرات إلى الارتفاع بدأت أزمة الكهرباء والتي كان لها انعكاس بشكل مباشر على أداء البورصة في الربع الثاني، وكانت جلسة 22 من أبريل الماضي نموذج في تأثير انقطاع الكهرباء، حيث انقطع التيار الكهربائي عن شركة مصر للمقاصة المنفذة لصفقات السوق لمدة ساعتين وخسر رأس المال السوقي حوالي 30 مليار جنيه في ساعات قليلة الماضية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن استمرار الأزمة كان له انعكاس وخصوصًا على القطاعات كثيفة الاستخدام للطاقة مثل شركات الأسمدة، حيث أعلنت بعض المصانع توقف مؤقت بسبب عدم استقرار إمدادات الغاز وهو ما أدى لهبوط أسهم هذه الشركات في جلسة الأربعاء والخميس وأن كانت هناك بيانات تفيد بعودة العمل للخطوط الإنتاج لبعض هذه المصانع.
البورصة المصرية
وأكد أن هناك انقطاع كهربائي لمقر البورصة المصرية في القرية الذكية، منذ صباح اليوم، وتم العمل من خلال مولد كهربائي لتنفيذ العمليات وهو ما كان له انعكاس بشكل عام، حيث شهدت مؤشرات البورصة المصرية انخفاضا في ختام تعاملات جلسة اليوم الخميس، وانخفض المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 0.77% عند 26428 نقطة، مما يؤدي إلى موجات بيعية سواء من بعض الأفراد أو المؤسسات ويجب التنويه هنا إلى أن في أوقات الأزمات يكون هناك نقاط شراء مناسبة للغاية وخصوصًا في الشركات المتميزة.
وأشار إلى أن الأصل في الاستثمار في البورصة هو استثمار عالي المخاطر ودائما ما يكون له تقلبات سريعة، حيث إن البورصة المصرية لديها فرص واعدة وخصوصًا في ظل برامج تخارج الدولة وتوقعات بإطلاق الحكومة إطلاق طروحات جديدة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
