تواجه الدولة المصرية تحديات اقتصادية كبيرة نتيجة لانخفاض المتحصلات الدولارية، وقد أشار الدكتور محمد عبد الهادي، الخبير في سوق المال، إلى أن هذا الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات استباقية للتصدي لتلك التحديات.
وأضاف أن رفع الفائدة بنسبة 6% وتعويم الجنيه المصري أمام الدولار هي خطوات تهدف إلى مواجهة التضخم وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وقد بدأت النتائج الإيجابية لهذه الإجراءات تظهر، حيث ارتفعت تحويلات المصريين في الخارج وزادت إيجابية تقييم وكالات الأنباء العالمية للاقتصاد المصري.
وأوضح أنه على الرغم من ذلك، لا يزال هناك تحديات كبيرة أمام الدولة، مثل ارتفاع الفجوة التمويلية وضرورة توفير 29 مليار دولار لتغطية التزامات قصيرة الأجل خلال الفترة المقبلة. وتزداد تعقيدات الوضع مع استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما يؤثر سلباً على مداخيل القناة وقطاع السياحة، اللذين يعتبران من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة.
وأكد أنه من الجوانب الإيجابية، فإن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي يعكس جهود الحكومة في تحسين الأوضاع الاقتصادية، ويعطي مرونة أكبر للدولة في مواجهة التحديات المستقبلية.
وفي هذا السياق أوضح أن الالتزام بسداد الديون الخارجية وإقرار موازنة ضخمة تهدف إلى استكمال المشروعات الحيوية، يعكس إرادة الدولة في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
وأشار إلى أنه بشكل عام، يظهر الاقتصاد المصري تحسناً تدريجياً، ومع استمرار الإصلاحات الاقتصادية واتخاذ المزيد من الإجراءات الاستباقية، يمكن تحقيق مزيد من التقدم وتعزيز المكانة الاقتصادية لمصر على الساحة الدولية.