للمرة الثالثة في شهرين.. البنك المركزي يسحب سيولة من السوق المفتوحة تتجاوز تريليون جنيه

يسعى البنك المركزي المصري لمكافحة التضخم، وضبط السيولة في السوق، وفي خطوة مهمة لتحقيق ذلك، سحب البنك المركزي 1.073 تريليون جنيه، من فائض السيولة لدى البنوك العاملة في مصر في أول عطاء له، بعد إجازة عيد الأضحى، وذلك عبر آلية الودائع المربوطة.

تفاصيل السحب

وقد شهدت المزايدة الأخيرة تقديم 32 بنكا لعطاءاتهم بسعر عائد ثابت 27.75%، بقيمة إجمالية 1.073 تريليون جنيه، وستحتجز هذه السيولة المسحوبة لدى البنك المركزي المصري لمدة 7 أيام حتى تاريخ الاستحقاق في 2 يوليو المقبل، تحت نفس سعر العائد الثابت.

تأثير هذا القرار

مكافحة التضخم: من خلال سحب السيولة من السوق، يهدف البنك المركزي إلى امتصاص فائض الأموال وكبح جماح التضخم الذي وصل إلى 28.15% في مايو الماضي.

ضبط السيولة: يساعد سحب السيولة في الحفاظ على استقرار النظام المالي وضمان استمرار تدفق الأموال بشكل فعال في القطاع المصرفي.

التأثير على أسعار الفائدة: ينتظر القطاع المصرفي بترقب قرار البنك المركزي في اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم 18 يوليو المقبل، حيث من المقرر حسم مصير أسعار الفائدة.

ويتوقع البعض إبقاء البنك المركزي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية (27.25% للإيداع و28.25% للإقراض) حتى نهاية العام، كما أشار تقرير لبنك غولدمان ساكس في 12 يونيو الجاري، بينما يرى آخرون أن البنك قد يلجأ إلى رفع أسعار الفائدة لمواجهة الضغوط التضخمية المتزايدة.