اعلان

خبراء يكشفون فوائد الهيدروجين الأخضر.. يوفر 3 أضعاف الغاز الطبيعي

د.وفاء علي  خبير الطاقة
د.وفاء علي خبير الطاقة

تُمثل الطاقة المتجددة حلًا هامًا لأزمة الطاقة العالمية، وهي ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة. وتُعدّ مصر من الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، ولديها إمكانيات هائلة لتصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا لإنتاج وتصدير الطاقة المتجددة.

قالت د.وفاء على خبير الطاقة ، اننا نشهد صعود الموجة الثانية من طاقة المستقبل ووقود المستقبل الواعد، الهيدروجين الأخضر،و لم تكن مصر بمعزل عن الاتجاه العالمي؛ بل سارت في المقدمة في تبني طاقة متجددة واستراتيجيات طاقة جديدة كجزء من خطتها للتحول إلى طاقة نظيفة بحلول عام 2035. وتهدف مصر إلى تحقيق 42٪ من مزيجها الطاقوي من الطاقة المتجددة، وقد أطلقت مشاريع عملاقة للعضو الجديد في عائلة الطاقة المتجددة: الهيدروجين الأخضر، وقود المستقبل.

وأوضحت انه تمتلك مصر المقومات اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يجعلها موقعًا رئيسيًا لهذا المجال الحيوي. وقد جذبت استثمارات في إنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يمنحها ميزة أخرى كمركز عالمي لتداول الطاقة، خاصة مع سعي مصر لتحقيق صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.

الهيدروجين الأخضر: وقود المستقبل:

واضافت ان الهيدروجين الأخضر، وقود ذو كفاءة عالية، هو ثالث أكثر العناصر وفرة في الكون، مما يجعله متاحًا بسهولة. ينتج طاقة ضعف طاقة الغاز الطبيعي والوقود الأحفوري. كما أنه وقود قابل للتخزين، وقد استعدت مصر لتخزينه بسعة تخزينية كبيرة. ويمكن استخدامه أيضًا فور إنتاجه.

واشارت ان العالم يعطى اهتمامًا كبيرًا لهذا الوقود، حيث توجد قطاعات من المرجح أن تستخدمه بشكل أكبر. فهو ضروري للصناعات الثقيلة وصناعات البتروكيماويات والقطارات فائقة السرعة، وكذلك قطاعات الطيران والنقل والشحن، بالإضافة إلى التدفئة وتموين السفن وصناعات الحديد والصلب والأسمنت.

موضحة ان كل كيلوغرام من الهيدروجين الأخضر يعادل 3 كيلوغرامات من الغاز الطبيعي. ويطلق عليه اسم الهيدروجين الأخضر لأنه يتم إنتاجه من خلال عملية تحليل كهربائي للماء لفصل عنصريه، الأكسجين والهيدروجين، باستخدام الطاقة المتجددة أيضًا، مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، دون أي انبعاثات كربونية.

واضافت انه قد ساهمت التطورات التكنولوجية في أجهزة التحليل الكهربائي في تقدم هذه الصناعة.

ريادة مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر:

واكدت ان مصر تحتل مكانة رائدة في إفريقيا في إنتاج الهيدروجين الأخضر، خاصة مع توفر عناصر إنتاجه، بما في ذلك الماء أو الرياح أو الطاقة الشمسية، والتي أولتها الدولة أهمية استراتيجية كمشاريع قومية.

واشارت انه توجت قمة المناخ COP 27 الجهود المبذولة لتحقيق أهداف مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر بحجم استثمارات وصل إلى 83 مليار دولار وفرص عمل مباشرة وغير مباشرة تصل إلى 275 ألف فرصة عمل. ستساهم هذه المشاريع في خفض الانبعاثات بمقدار 39 مليون طن سنويًا.

واكدت ان مصر تتمتع بميزة إنتاج الهيدروجين الأخضر، كما أثبتت الدراسات الأوروبية التي أثبتت تفوق مصر في إنتاجه، حيث ان لدينا سواحل التي تقدر بـ 3000 كيلومتر مربع على البحرين الأحمر والمتوسط، ولدينا خبرة واسعة في إنتاج الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، والتي تتطلب نقاشًا آخر.

مشيرة ان زادت جاذبية مصر، من خلال استقرارها السياسي والإرادة السياسية التي تمكننا من فعل أي شيء.

وتابعت انه خلال قمة المناخ COP 27، تم توقيع تسع اتفاقيات إطارية بالشراكة مع هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي لتنفيذ مشاريع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته باستخدام الطاقات المتجددة.

محور قناة السويس وإنتاج الهيدروجين الأخضر:

واكدت انه لا شك أن المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، التي تستهدف الاقتصاد الأخضر وجميع تطبيقاته الصناعية وتحويل كل ما يتعلق بقناة السويس إلى أخضر، انطلاقًا من إمكانيات المنطقة الاقتصادية وموقعها التنافسي على مجرى القناة، مما يخلق فرصًا استثمارية تنافسية لرفع تنافسية قناة السويس وتحويلها إلى مركز عالمي.

ومن جانبه قال د.سيد خضر الخبير الاقتصادى ، أن الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى تعطيل إمدادات الطاقة من روسيا، وهي أحد أكبر منتجي ومصدري النفط والغاز في العالم.

واوضح انه يتزايد الطلب على الطاقة بشكل مطرد مع نمو السكان وتطور الاقتصاد العالمي.

كما يؤدي تغير المناخ إلى تغيرات في أنماط الطقس، مما يؤثر على إنتاج واستهلاك الطاقة.

واكد ان تلك الأزمة تمثل فرصة ذهبية للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي تعدّ حلولًا نظيفة ومستدامة لمشاكل الطاقة.

واوضح انه الطاقة المتجددة تساعد على تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي، والتي تعدّ ملوثة للبيئة وتساهم في تغير المناخ.

فضلا عن انها توفر الطاقة المتجددة مصدرًا مستدامًا ومستقلًا للطاقة، مما يُحسّن من أمن الطاقة الوطني ويقلل من التعرض لتقلبات أسعار الطاقة العالمية.

واكد ان قطاع الطاقة المتجددة يساهم في خلق فرص عمل جديدة في مجالات التصنيع والتركيب والصيانة،كما تُساعد الطاقة المتجددة على حماية البيئة من خلال تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والمواد الملوثة الأخرى.

واكد ان مصر تولى اهتمامًا كبيرًا بتطوير قطاع الطاقة المتجددة، حيث تسعى إلى تحقيق 42٪ من مزيجها الطاقوي من الطاقة المتجددة بحلول عام 2035. وتتمتع مصر بمقومات ممتازة لإنتاج الطاقة المتجددة، مثل:

موقعها الجغرافي: تقع مصر في منطقة ذات إشعاع شمسي مرتفع، مما يجعلها مناسبة جدًا لإنتاج الطاقة الشمسية.

مساحات شاسعة من الأراضي: تمتلك مصر مساحات شاسعة من الأراضي غير المأهولة، والتي يمكن استخدامها لإقامة مشاريع طاقة الرياح.

البنية التحتية المتطورة: تمتلك مصر بنية تحتية متطورة من شبكات الكهرباء، مما يسهل عملية ربط مشاريع الطاقة المتجددة بالشبكة الوطنية.

وتقوم مصر بتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في مجال الطاقة المتجددة، منها:

مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية: وهو أكبر محطة طاقة شمسية في العالم، بقدرة 2 جيجاوات.

مشروع محطة جبل الطور لطاقة الرياح: وهو أكبر محطة طاقة رياح في إفريقيا، بقدرة 280 ميجاوات.

مشروع مجمع الهيدروجين الأخضر في قناة السويس: وهو مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو وقود نظيف ومستدام.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً