أرجعت حنان رمسيس، الخبيرة بأسواق المال، ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه إلى التوترات الجيوسياسية الراهنة في المنطقة، بالإضافة إلى انخفاض إيرادات قناة السويس، وتأكيد صندوق النقد الدولي، على ضرورة الاستمرار في مرونة سعر الصرف، وزيادة الطلب على النقد الأجنبي، بعد استحقاق عديد من أذون الخزانة وخروج الأموال الساخنة، حيث خرج خلال شهر يونيو السابق أكثر من 4 مليار دولار.
مدفوعات الديون الخاصة بالشركات الأجنبية
وأشارت رمسيس في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن مدفوعات الديون الخاصة بالشركات الأجنبية استهلكت العديد من الموارد الدولارية بجانب الضغوط بشأن فاتورة الاستيراد.
وأوضحت أن ضغوط المتعاملين الأجانب أحد أهم الأسباب وراء تراجع العملة المحلية عبر بيع سندات وأذون الخزانة في الوقت الحالي بسبب التصعيد في المنطقة بين إسرائيل وإيران، في المقابل نجد تحويلات المصريين بالخارج والتي ارتفعت، فيما تراجع الدين الخارجي لأكثر من 14 مليار دولار، بجانب الدفعة الثالثة من قرض صندوق النقد الدولي بنحو 820 مليون دولار، مع الاهتمام بالاستثمارات المباشرة عبر العمل على توطين الصناعات وتحجيم الاستيراد من الخارج.
استحقاق أذون الخزانة
وأكدت أن استحقاق أذون الخزانة له دور في ارتفاع الدولار خلال الأيام الماضية، حيث أنه بعد التعويم الأخير كان هناك عطاءات من قبل صناديق الاستثمار الأجنبية لفترة 273 يوم و 186 يوم ومعظمها سيحين أجالها في الفترات القادمة، بجانب ما تم بيعه بسبب التوترات العالمية الأخيرة.
وأوضحت أن الحكومة تحاول الخروج من هذا التحدي بعقد صفقات مهمة مع عدد من الدول في منطقة الخليج، عبر الاستثمار المباشر أو عرض العديد من المشروعات للاستحواذات.