قال محمد محمود الباحث الاقتصادي، إن طرح فئات جديدة من العملة أمر ينظر له من أكثر من زاوية.
وأضاف في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن هناك مفهوم للعملة الرئيسية أو الأساسية وهي العملة من فئات جنيه إلى 200جنيه، موضحاً أن العملة المساعدة والتي كانت تتكون من العملات المعدنيه من الفئات خمسة قروش وعشرة قروش و ربع جنيه ثم أصبحت مع مرور الوقت نصف جنيه و واحد جنيه، بالنظر إلى تاريخ الجنيه المصري كان يتم تقييمه بما يساوى 7.5 جرام من الذهب من حوالي أكثر من قرن في الفترة بين عام 1885 حتى عام 1914.
وأشار إلى أن هناك أجيال عاشت على التداول بفئة القروش وكل هذه الفئات اختفت بفعل التضخم على مدار سنوات، مؤكداً أنه مع تراجع قيمة الجنيه وانخفاض القوة الشرائية له وارتفاع تكلفة الإصدار تحول الجنيه من عملة أساسية إلى عملة مساعدة واقعياً.
ولفت إلى أن الأمر استدعى إلى التفكير في إصدار فئة 2 جنيه، وأن تم التنفيذ قد يكون ذلك بداية محتملة لإصدارت أخرى.
ونوه إلى أن تكلفة سك الجنيه المعدني تعد تكلفة كبيرة بالمقارنة بالقيمة الحقيقية للجنيه حيث بلغت نحو 95 قرش تقريبًا في بعض التقديرات، كما أن الجنيه الورقي تبلغ قيمة طبعه نحو 45 قرش تقريبًا وفقًا لبعض التقديرات حتي عام 2020.
وتابع:" التكلفة الحالية ارتفعت أكثر نظراً لارتفاع أسعار الأقراص المعدنية والمستخدمة في السك والتي يتم استيرادها من الخارج، ونظراً لهذه التكلفة المرتفعة تم الرجوع مرة أخرى لطباعة الجنيه الورقي عام 2016".
وأكد أنه حاليًا أعلى فئة للعملة المصرية 200جنيه وهناك دول تصدر فئة 500 كاليورو والدرهم الاماراتي والريال السعودي، بل وهناك فئة 1000 من الدرهم الاماراتي.
واستطرد:" الولايات المتحدة الأمريكية بها فئة 2 دولار أمريكي بالفعل وقد تم طبعتها عام 1862، وحالياً تعتبر من أندر فئة من فئات العملات الأمريكية وغير متداولة بكثافة على الرغم من كونها عملة رسمية ومعترف بها".
وشدد الباحث الاقتصادي، على ضرورة التفكير في إصدار فئات جديدة و خصوصًا فئة 500جنيه، وهناك معالم ورموز حديثة وتاريخية يمكن وضعها على الفئات الجديدة المقترحة كمسجد الأشراف برسباي وجامعة القاهرة وحجر رشيد وغير ذلك من معالم، وإصدار فئات جديدة عالية القيمة، وهو ما سيشكل فرص أفضل في التعامل النقدي اليومي .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
