ارتفاع تدفقات صناديق الذهب العالمية يعكس زيادة الطلب واستمرار التعافي

شهدت صناديق الذهب المتداولة العالمية في الآونة الأخيرة طفرة ملحوظة في التدفقات الواردة، وذلك وفقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي، فقد سجلت الصناديق التي تستثمر في الذهب زيادة في التدفقات لمدة أربعة أشهر متتالية، حيث قادت الصناديق الأمريكية والغربية هذه الزيادة. وبفضل هذه التدفقات المستمرة، ارتفعت الأصول المدارة العالمية بنسبة 20% منذ بداية العام الجاري، لتصل إلى 257 مليار دولار.

التدفقات النقدية

وفي شهر أغسطس، سجلت التدفقات النقدية إلى صناديق الذهب صافي 28.5 طن ذهب، وهو ما يعد انخفاضا طفيفا، مقارنة بشهر يوليو الذي شهد تدفقات بلغت 47.7 طن ذهب.

ويعزى هذا التفاوت إلى ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 3.6%، والذي أدى إلى جذب المزيد من التدفقات الداخلة رغم زيادة تكلفة المعدن الثمين.

علامات قوية من التعافي

كما أشار التقرير إلى أن الحيازات الجماعية للذهب أظهرت علامات قوية من التعافي، حيث زادت بمقدار 29 طن لتصل إلى 3182 طن بحلول نهاية الشهر.

وقد ساهمت عدة عوامل في هذا التعافي، من أبرزها خفض الرسوم الجمركية على الذهب في الهند الذي تم في أواخر يوليو، فقد كان لهذا الخفض تأثير إيجابي ملحوظ على الطلب على الذهب في البلاد، حيث تلاه اهتمام قوي بالشراء من قبل تجار المجوهرات والمستهلكين على حد سواء.

التذبذب الاقتصادي

وهذه التطورات تشير إلى أن الذهب لا يزال يحتفظ بمكانته كملاذ آمن ومستودع للقيمة، خاصة في أوقات التذبذب الاقتصادي.

وتؤكد البيانات الأخيرة على أهمية متابعة أسواق الذهب والاتجاهات الاقتصادية العالمية لفهم كيفية تأثيرها على حركة الاستثمارات والتدفقات النقدية في هذا القطاع الحيوي.