استقرت أسعار الذهب، تحت أعلى مستوياتها القياسية اليوم الثلاثاء، مع بداية تداولات شهر أكتوبر، وذلك بعد أن خففت تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التوقعات بمزيد من التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة هذا العام.
سعر أونصة الذهب العالمي
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 2648 دولارا للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 2633 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند 2644 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وانخفض سعر الذهب يوم أمس بنسبة 0.9% ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع عند 2624 دولارا للأونصة، ليعد انخفاض لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد تصريحات من رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أشار خلالها إلى أن البنك الفيدرالي سيسعى على الأرجح إلى تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في المستقبل وأنه ليس في عجلة من أمره بعد أن عززت البيانات الجديدة الثقة في النمو الاقتصادي الجاري وإنفاق المستهلكين.
وخلال شهر سبتمبر ارتفع سعر الذهب بنسبة 5.2% بمقدار 132 دولارا للأونصة ليسجل خلاله أعلى مستوى تاريخي للذهب عند 2685 دولارا للأونصة، بينما خلال الربع الثالث من عام 2024 استطاع الذهب الارتفاع بنسبة 13.2% وهو أعلى ارتفاع ربع سنوي منذ عام 2016 من الدولار الأمريكي من ناحية أخرى ارتفع خلال تداولات اليوم للجلسة الثانية على التوالي ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوع ويبتعد عن أدنى مستوى في 13 شهرا التي يتداول بالقرب منها منذ فترة من الوقت، وقد ساهم هذا في الحد من مكاسب الذهب، خاصة مع انتظار الأسواق هذا الأسبوع لصدور بيانات الوظائف عن الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى حديث عدد من أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي.
خفض أسعار الفائدة
ترقب بيانات قطاع العمالة هذا الأسبوع يدفع المستثمرين إلى عدم اتخاذ مراكز مالية جديدة على الذهب، وبالتالي فقد الذهب الزخم الكافي لاستكمال الصعود ليتراجع بشكل محدود بهدف التصحيح وتعديل مؤشر الزخم الفنية التي تشير إلى تشبع كبير في عمليات الشراء على الذهب.
الجدير بالذكر أن أي قراءة أضعف من المتوقع في بيانات سوق العمل الأمريكية القادمة قد تدعم وجهات النظر بشأن عودة التوقعات عملية تخفيض حادة في معدلات الفائدة الأمريكية وهو الأمر الذي قد يعيد الدعم إلى أسعار الذهب.
اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي خلال شهر سبتمبر شهد خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة وذلك بهدف الحفاظ على التوازن بين النمو المتباطئ والتضخم الذي يشهد تراجع، وبالتالي أثر هذا بشكل إيجابي كبير على أسعار الذهب حيث توقعت الأسواق المزيد من عمليات خفض الفائدة الحادة من قبل البنك الفيدرالي خلال الفترة القادمة.