كشفت تحليلات مجلس الذهب العالمي السابقة أن المخاطر الجيوسياسية تعد متغيرًا إحصائياً يؤثر على أداء الذهب.
يُظهر نموذج تحليل عائد الذهب الشهري (GRAM) أن المخاطر الجيوسياسية ساهمت بنسبة 4.3% من عوائد الذهب حتى الآن هذا العام.
وأظهرت الأبحاث أن كل زيادة بمقدار 100 نقطة في مؤشر المخاطر الجيوسياسية تقابل ارتفاعًا بنسبة 2.5% في سعر الذهب.
يعتبر بناء محفظة استثمارية قوية موضوعًا مستمرًا في اهتمامات المستثمرين، وفقًا للمجلس. حيث يعتقد محللو مجلس الذهب العالمي أن أحد مفاتيح بناء هذه القوة هو الاستعداد للمجهول.
تكون المخاطر الجيوسياسية غير متوقعة مع إمكانية استنتاج سيناريوهات مثل النمو الاقتصادي العالمي من البيانات الاقتصادية.
وتؤدي هذه التوترات إلى اضطراب الأسواق المالية، مما يضر بمحافظ المستثمرين.
يعد أداء الذهب قوي خلال ارتفاع المخاطر الجيوسياسية المفاجئة خاصة عند فحص كيفية استجابة الأصول المختلفة.
وحسب تقرير مجلس الذهب العالمي إلى أن الذهب يعد تحوطًا مثاليًا ضد الصدمات الجيوسياسية غير المتوقعة.
وحسب استطلاع الذهب للبنوك المركزية لعام 2024، كانت المخاطر الجيوسياسية محركًا رئيسيًا دفع البنوك المركزية إلى شراء الذهب بكميات قياسية مؤخرًا.
يعتقد خبراء مجلس الذهب العالمي أن الخصائص الرئيسية للذهب ستظل تمثل قيمة هائلة للمستثمرين الذين يسعون إلى بناء محفظة قوية في العالم الحالي بسبب كونه ملاذًا آمنًا، وقدرته على تحقيق عوائد طويلة الأجل، لا سيما الآن مع بدء دورة التيسير العالمية، وارتباطه المنخفض بالأصول الخطرة
كشف مجلس الذهب العالمي في تقرير حديث أن المخاطر الجيوسياسية ازدادت مؤخرًا بشكل ملحوظ.
وأشار التقرير إلى أن الهجوم العابر للحدود الذي شنته أوكرانيا في أوائل أغسطس، تلاه أكبر هجوم جوي روسي منذ بدء الحرب، مما أدى إلى تصعيد الصراع.
كشف تقرير مجلس الذهب العالمي إلى أن مؤشر المخاطر الجيوسياسية (GPR) يشير إلى فترات متزايدة من ارتفاع المخاطر، وهي فترات كانت تشكل تحديات كبيرة للمستثمرين خلال السنوات الثلاث الماضية.
في عام 2024 حتى الآن، سجل المؤشر 15 قفزة – أيام ارتفع فيها المؤشر بأكثر من 100% – نتيجة التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية وتطورات الشرق الأوسط.
يذكر أن العام 2023 شهد 31 قفزة، و2022 شهد 20 قفزة، بينما سجل العام 2021 41 قفزة.
متوسطات التحرك لخمسة أيام لمؤشر المخاطر الجيوسياسية (GPR) - المصدر: مجلس الذهب العالمي
تشير البيانات التاريخية إلى أنه عندما تبقى المخاطر الجيوسياسية مرتفعة (عادةً فوق 100 نقطة)، تعاني الأسهم العالمية، ويظهر ذلك في العلاقة السلبية بين المؤشر وعوائد الأسهم العالمية. حاليًا، يقترب الارتباط بين مؤشر المخاطر الجيوسياسية ومؤشر التقلب VIX من مستويات قياسية.
كانت المخاطر الجيوسياسية أبرز اهتمامات المستثمرين المؤسسيين منذ فترة.
وحسب تقرير مجلس الذهب العالمي العام الماضي، أشار المستثمرون العالميون بمن فيهم المستشارون الماليون في أستراليا إلى أن التغيرات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية تشكل ثالث ورابع أكبر الاتجاهات التي تؤثر في قراراتهم الاستثمارية.
كما أن عدم الاستقرار الجيوسياسي يمثل إحدى أبرز المخاوف لدى البنوك المركزية العالمية فيما يتعلق بإدارة الاحتياطيات.
كشف تقرير المجلس أن الذهب حقق أفضل أداء حتى الآن، حيث ارتفع بنسبة 28%. كما حققت الأسهم العالمية نتائج قوية – حيث ارتفعت الأسهم الأمريكية بنسبة 20%.
وشهد مؤشر ASX 300 زيادة بنسبة 8%، مدفوعة بعوامل مثل التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة العالمية. ومع ذلك، عندما ارتفعت المخاطر الجيوسياسية في شهري أبريل وأغسطس، تراجعت الأسهم وارتفع الذهب.
في كل أسبوع تقريبًا ارتفع فيه مؤشر مؤشر المخاطر الجيوسياسية بأكثر من 100%، حقق الذهب عوائد إيجابية، حيث بلغ متوسط العائد الأسبوعي للذهب 1.6% خلال هذه القفزات، في حين انخفضت الأسهم العالمية بنسبة 0.8% في المتوسط.
في الوقت نفسه، أدى استشهاد زعيم سياسي في حماس وردود الفعل الانتقامية من إيران وحزب الله إلى زيادة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بشكل حاد. كما أن موجات الانفجارات الأخيرة في لبنان وإعلان إسرائيل عن "مرحلة جديدة من الحرب" قد أثارت مخاوف جيوسياسية جديدة في المنطقة.
ازدادت حدة الصراع في الشرق الأوسط في الأيام القليلة الماضية، حيث قالت إيران يوم الأربعاء إن هجومها الصاروخي على إسرائيل، وهو أكبر هجوم عسكري لها على البلاد، قد انتهى، ما لم يحدث المزيد من الاستفزازات، بينما وعدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد مع تصاعد المخاوف من حرب أوسع نطاقا.
أفاد موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي يوم الأربعاء نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل ستشن هجومًا كبيرًا في غضون أيام قد يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران ومواقع استراتيجية أخرى.