اقتصاد الحرب.. تداعيات النزاعات بالشرق الأوسط على الاقتصاد المصري والعالمي

السيد خضر الخبير الاقتصادي
السيد خضر الخبير الاقتصادي

وصف الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، 'اقتصاد الحرب'، بأنه حالة اقتصادية تتولد عن النزاعات المسلحة، حيث يؤدي عدم الاستقرار السياسي الناتج عن هذه النزاعات إلى تراجع الثقة لدى المستثمرين الأجانب، مما يحد من تدفق الاستثمارات ويعيق التنمية الاقتصادية.

وأوضح «خضر»، في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن الحكومات قد تجبر على تعديل سياساتها الاقتصادية استجابة لهذه الأزمات، مما قد يؤثر سلبًا على الاستقرار الاقتصادي العام.

تداعيات اقتصادية واجتماعية واسعة النطاق

وأشار إلى أن النزاعات المسلحة لها تداعيات اقتصادية واجتماعية واسعة النطاق، حيث تؤدي إلى تدمير البنية التحتية، وتعطيل الأنشطة الاقتصادية، وتقليص الإنفاق على الخدمات الأساسية، مما يؤثر سلبًا على حياة المواطنين ويضعف قدرة الدولة على تحقيق التنمية الشاملة، منوهًا إلى أنه من الممكن، أن تنشئ الحروب فرصا اقتصادية، مثل زيادة الطلب على السلع والخدمات.

وعن احتمالية الدخول في نزاعات، أوضح الخبير الاقتصادي أن ذلك يعتمد على السياق الجيوسياسي والاقتصادي، وإذا كانت هناك توترات أو صراعات محتملة، فقد تتأثر الاستثمارات بشكل أكبر.

التأثير على قطاع الطاقة

ويرى الخبير الاقتصادي، أن تصاعد وتيرة حدة الصراع في الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي إلى عدة تداعيات محتملة على قطاع الطاقة من خلال ارتفاع أسعار النفط، حيث أن امتداد التوتر فى المنطقة يؤدي إلى تقليل إمدادات النفط، مما يرفع الأسعار العالمية ، كذلك تعطيل النقل حيث يتأثر ممرات النقل الحيوية مثل مضيق هرمز، مما يعيق حركة السفن ويزيد من تكاليف الشحن.

وأشار إلى أن الاستثمارات في مشاريع الطاقة الجديدة تتأثر بسبب المخاطر الأمنية، مما يؤدي إلى تأخير أو إلغاء مشروعات مهمة، بالإضافة إلي تحول في مصادر الطاقة حيث تسعى الدول إلى تقليل اعتمادها على النفط والغاز من الشرق الأوسط، مما يعزز من استثمارات الطاقة المتجددة، أما أثر على الأسواق العالمية حيث يمكن أن يؤدي تصاعد الصراع إلى تقلبات في الأسواق المالية، مما يؤثر على الشركات النفطية والأسواق العالمية ، كذلك زيادة الطلب على الطاقة البديلة في ظل الأزمات.

وتابع أنه سوف تبحث عن شراكات جديدة لتعزيز أمنها في الطاقة مما قد يعيد تشكيل التحالفات الدولية، كذلك العوامل البيئية، والنزاعات تؤدي إلى تدهور بيئي، مما يؤثر على إنتاج الطاقة من المصادر التقليدية، أيضًا النزاعات تؤثر على عدة قطاعات في الاقتصاد المصري بشكل ملحوظ حيث تتأثر السياحة بشكل كبير بالنزاعات، حيث تنخفض أعداد السائحين بسبب مخاوف من الأمان، كذلك الصناعات التحويلية تتأثر بتقلبات الإمدادات والموارد، مما يزيد من تكاليف الإنتاج ويؤثر على الربحية، حيث تؤدي النزاعات إلى تدمير الأراضي الزراعية أو تعطيل الإنتاج، مما يسبب نقصًا في الغذاء، قطاع التجارة يتأثر بتعطيل سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن، مما يؤثر على الأسعار وتوافر المنتجات، أيضا هتخلق حالة من المخاوف لدى قطاع المصارف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
اعتبارًا من الأربعاء.. بدء التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير