تباطأ التضخم في أميركا لكن بوتيرة أقل من التوقعات في سبتمبر 2025 على أساس شهري وسنوي.
ووفقاً للبيانات الصادرة اليوم الخميس العاشر من أكتوبر تشرين الأول، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنحو 2.4% في سبتمبر على أساس سنوي وهي وتيرة أعلى من التوقعات بنحو 0.1% ومقارنة بـ2.5% في أغسطس .
أما على أساس شهري، سجل التضخم 0.2% وهو أيضاً وتيرة أعلى من التقديرات بنحو 0.1%.
وفيما يتعلق بالتضخم الأساسي الذي يستثني تأثير الطعام والطاقة، فقد زاد 0.3% على أساس شهري، ليسجل المعدل السنوي مستويات 3.3%.
وجاءت معظم الزيادة في التضخم -أكثر من ثلاثة أرباع الارتفاع- من القفزة بنحو 0.4% في أسعار الطعام، والزيادة بنحو 0.2% في تكاليف المأوى.
وعوضت تلك الزيادة التراجع المقدر بـ1.9% في أسعار الطاقة.
ومن ضمن العناصر الأخرى التي أسهمت في الزيادة، ارتفاع تكاليف السيارات المستعملة بنحو 0.3% وبنحو 0.2% للسيارات الجديدة. هذا وزادت تكاليف خدمات الرعاية الصحية 0.7%.
في وقت تترقب الأسواق خطوات جديدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، صرح خبراء استراتيجيون في السوق أنه لا يوجد مبرر لخفض كبير جديد في أسعارالفائدة.
وتأتي بيانات التضخم بعد يوم واحد من صدور محضر آخر اجتماعات الفدرالي والذي قرر خلاله خفض الفائدة 50 نقطة أساس. وأصبح مسؤولي الفدرالي أكثر ثقة في أن التضخم يتباطأ نحو المستهدف البالغ 2%.
انخفضت الأسهم الأمريكية خلال تعاملات يوم الخميس العاشر من أكتوبر 2025، حيث هبط مؤشرا S&P 500 وDow Jones الصناعي عن مستويات قياسية، بعد صدور بيانات اقتصادية تشير إلى تضخم عنيد وارتفاع في طلبات إعانة البطالة.
انخفض مؤشر S&P 500 بنحو 0.3%، كما تراجع مؤشر Dow Jones نحو 110 نقاط، أو 0.3%. وانخفض مؤشر Nasdaq المركب 0.3%.
تأتي البيانات مع تزايد المخاوف من قيام الفيدرالي الأمريكي بإبطاء وتيرة التخفيضات المستقبلية للفائدة، وقبل أول اجتماع للسياسة النقدية للبنك بعد خفض بنسبة 0.5% في سبتمبر.
تشير بيانات تداول العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفدرالي إلى احتمال بنسبة 87% لخفض ربع نقطة، وفقاً لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.
قال مدير المحفظة الأول في Key Wealth، بول توف: "اجمع بين هذه البيانات مع رقم الوظائف الضخم يوم الجمعة الماضي، ولا يزال الطريق إلى تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية من الاحتياطي الفدرالي غير مؤكد".
وظهر أن محاضر الاجتماع الأخير التي صدرت يوم الأربعاء تشير أيضاً إلى بعض الانقسام بشأن خفض الشهر الماضي بمقدار 50 نقطة أساس. على الرغم من أن "الأغلبية الكبيرة من المشاركين" فضل البعض تحركاً أصغر.
من جانب آخر، قفزت طلبات إعانة البطالة الأميركية بنحو 33 ألفاً في أسبوع إلى 258 ألف طلب، وهو مستوى يتجاوز التوقعات بفارق كبير، والبالغة 231 ألفاً.