تُعد استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي 2024 خطوة هامة في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ووسيلة قوية للترويج للإمكانات التي تمتلكها مصر في مجالات السياحة، والاستثمار، والتنمية المستدامة، ويظل التحدي الأهم هو الاستفادة القصوى من هذا الحدث ليكون انطلاقة نحو مستقبل اقتصادي واعد ومستدام.
المنتدى الحضري العالمي
ومن جانبه، قال ياسين أحمد، الخبير الاقتصادي، أن مع استضافة المنتدى الحضري العالمي خلال 2024، تتجه الأنظار نحو المكاسب الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتوقعة من هذا الحدث الكبير، ويعد هذا المؤتمر، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فرصة ذهبية لتعزيز الاقتصاد المصري ووضع الدولة في مصاف الدول المؤثرة في مجال التنمية الحضرية المستدامة.
وأضاف أحمد، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن المنتدى الحضري العالمي سيعزز السياحة العالمية لمصر، من خلال زيارة آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، من بينهم مسؤولون حكوميون ومستثمرون ومهتمون بالتخطيط الحضري والتنمية المستدامة، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى ازدهار قطاع السياحة من خلال زيادة الحجوزات الفندقية والإنفاق السياحي على الخدمات والمرافق المحلية، خاصة في المدن المضيفة مثل القاهرة وشرم الشيخ والعاصمة الإدارية الجديدة، ما يدعم الاقتصاد المحلي ويخلق فرص عمل جديدة.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه سيساهم في الترويج الاستثمارات الأجنبية، خاصةً في قطاعات البنية التحتية والإسكان والنقل الحضري، حيث أن المؤتمر سيكون منصة لتبادل الأفكار والخبرات، مما يتيح للمستثمرين التعرف على المشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة مثل مشروع 'حياة كريمة' الذي يستهدف تطوير القرى الريفية وتحسين جودة حياة المواطنين، ومشروعات الإسكان الاجتماعي التي توفر وحدات سكنية لمحدودي الدخل.
مكاسب استضافة مصر المنتدى الحضري
وأكد أن المكاسب لاستضافة المؤتمر هو تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير سياسات مبتكرة تدعم التنمية الحضرية المستدامة، حيث أنه يوفر المؤتمر فرصة للمختصين لتبادل التجارب في مجال تطوير المدن، وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المناطق العشوائية والمناطق الريفية، مما ينعكس إيجاباً على جودة حياة المواطنين. وستبرز الدولة المصرية خلال المؤتمر نجاحها في مشاريع مثل العاصمة الإدارية الجديدة، التي تعد نموذجاً لتطوير البنية التحتية المتقدمة والتخطيط الحضري المستدام.
يتوقع أن يولد المؤتمر الحضري العالمي فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمصريين، بدءاً من الخدمات الفندقية والسياحية إلى مجالات التنظيم والتسويق والنقل.
كما أن استضافة هذا الحدث يتطلب تطوير البنية التحتية، ما يؤدي إلى تحسين مرافق النقل العام، وتجديد الطرق، وتطوير المنشآت، وهي تحسينات ستبقى لفترة طويلة بعد انتهاء المؤتمر، وتساهم في تحسين بيئة الأعمال .
وأشار إلى أن استضافة هذا المؤتمر، تؤكد مصر مكانتها كمركز رائد في استضافة الأحداث العالمية، حيث تصبح ضمن قائمة الدول الكبرى التي استضافت مؤتمرات حضرية بهذا الحجم، وسيعزز ذلك من مكانتها الإقليمية والدولية، ويزيد من فرصها في استضافة المزيد من الفعاليات العالمية في المستقبل، كما أن النجاح في تنظيم هذا الحدث يعكس استقرار المناخ الاستثماري والأمني في مصر، ويمنحها ميزة تنافسية في جذب الفعاليات الكبرى مستقبلاً.