صرح الدكتور محمد عبد الهادي، خبير سوق المال، أن البتكوين هي عملة رقمية نشأت على يد شخصية غامضة تُعرف باسم ساتوشي ناكاموتو، وكانت فكرتها الأساسية تعتمد على إجراء عمليات حسابية معقدة باستخدام معادلات رياضية، بحيث يحصل المستخدمون على مكافآت في صورة عملة البتكوين مقابل حل هذه المعادلات. وأوضح أن هذه العمليات تتطلب أجهزة متطورة ذات إمكانيات عالية.
وأضاف الدكتور عبد الهادي أن البتكوين انتقلت بعد ذلك إلى مرحلة التداول بين الأفراد عبر تقنية "البلوك تشين"، وهو سجل رقمي لا مركزي للمعاملات يتم مشاركته عبر شبكة آمنة وغير قابلة للتغيير. يتيح هذا النظام لكل مستخدم إدارة معاملاته بسرية وأمان، مما يُسهل تبادل البتكوين بعيداً عن الأنظمة المصرفية التقليدية. وأشار إلى أن هذا الاستقلال عن البنوك المركزية العالمية دفع بعض الدول إلى تجريم التعامل بالبتكوين، لأنها تُعتبر خارجة عن سيطرة الأنظمة المصرفية الرسمية.
وأوضح الدكتور عبد الهادي أن هناك عوامل رئيسية تؤدي إلى ارتفاع قيمة البتكوين، أبرزها:
1. التوترات الجيوسياسية والحروب الدولية: مثل الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أدت العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا إلى زيادة الإقبال على العملات المشفرة، خاصة البتكوين، كوسيلة للتحايل على القيود الاقتصادية.
2. السياسات الأمريكية: أشار إلى أن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتصريحاته بأن الولايات المتحدة ستكون عاصمة البتكوين والعملات المشفرة، ساهم بشكل كبير في ارتفاع قيمة البتكوين. كما عززت سياسات ترامب السابقة الثقة في الاستثمارات عالية المخاطر، مما شجع المستثمرين على الاتجاه نحو العملات الرقمية.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور عبد الهادي إلى التكهنات المتداولة حول ارتباط اسم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا والمقرب من إدارة ترامب، بمخترع البتكوين، وهو ما زاد من جاذبية العملة وأعطاها دفعة إضافية لتحقيق مستهدفات قياسية.
وأكد في الختام أن العوامل السياسية والاقتصادية العالمية ستظل مؤثرة بشكل كبير على مستقبل البتكوين والعملات المشفرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
