تبدأ شركة "إيني" الإيطالية، خلال الأيام المقبلة، عمليات حفر بئرين جديدتين في حقل ظهر للغاز الطبيعي بمنطقة البحر المتوسط، بمعدلات إنتاج مستهدفة تبلغ نحو 220 مليون قدم مكعب يومياً. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة استراتيجية لاستئناف الإنتاج وتعزيز احتياطيات الغاز الطبيعي، مع عودة الحقل للعمل بكامل طاقته بحلول عام 2025.
التكنولوجيا تعيد رسم مستقبل الإنتاج
أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول مهمة في تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي، مشيراً إلى ضرورة إدماج تكنولوجيا متطورة في عمليات الحفر للوصول إلى أعماق أكبر واستغلال الإمكانيات الكامنة في الحقل. جاء ذلك خلال الجمعية العامة لشركة "بتروشروق"، المسؤولة عن العمليات في منطقة امتياز ظهر، وبحضور ممثلي شركاء الاستثمار: شركة "إيني" الإيطالية، "بي بي" البريطانية، "روسنفت" الروسية، و"مبادلة" الإماراتية.
إنتاج مستدام واستثمارات ضخمة
أوضح المهندس خالد موافي، رئيس شركة "بتروشروق"، أن متوسط إنتاج الحقل بلغ 2 مليار قدم مكعب غاز يومياً خلال العام المالي الماضي 2023-2024، مشيراً إلى أن الاستثمارات السنوية في أنشطة الحقل تجاوزت 677 مليون دولار. وأضاف أنه يتم الإعداد حالياً لإطلاق حملة حفر جديدة مطلع عام 2025 لتأمين إمدادات الغاز وزيادة الإنتاج.
رسالة التفاؤل من "إيني"
من جانبه، أكد فرانشيسكو جاسباري، مدير "إيني" في مصر، التزام الشركة بتطوير حقل ظهر باستخدام أحدث تقنيات المياه العميقة، مما يعزز مكانة الحقل كأحد أهم مشاريع الغاز الطبيعي في مصر ومنطقة المتوسط.
حقل ظهر، الذي يُعد محوراً استراتيجياً لإمدادات الطاقة، يواصل تأكيد دوره كمحرك أساسي لتنمية قطاع الغاز الطبيعي في مصر، مع آفاق واعدة لمزيد من الاكتشافات والإنتاج المستدام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
